مواطنون وأكاديميون لصحيفة المسيرة: الحشود المليونية أوصلت رسائلَ يجبُ أن يفهمها العدو
أكّـدوا أن الحشودَ المحمدية في محافظات اليمن أذابت كُـلَّ أشكال الطائفية أَو المذهبية:
المسيرة| محمد ناصر حتروش
أكّـد مواطنون وأكاديميون أن الاحتفالَ بذكرى المولد النبوي الشريف يعد محطةً لاستلهام الدروس والعِبَـر من حياته، موضحين أن امتلاءَ الساحات اليمنية بمحبي الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم يوصل رسالة للعالم وللأُمَّــة الإسلامية بأَنَّ شعب الحكمة والإيمان يدين بالمحبة والولاء للرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشاروا في تصريحات خَاصَّة لصحيفة المسيرة خلال لقائها بهم في مشاركتهم في الفعالية المركزية التي أقيمت في ميدان السبعين السبت، الماضي بمناسبة المولد النبوي الشريف، إلى أن الخروجَ المليوني لإحيَاء ذكرى المولد النبوي الشريف يُقلِقُ الكيان الصهيوني ويُفشِلُ مخطّطاته الدنيئة، منوّهين إلى ضرورة التمَسُّك بالنهج المحمدي وتجسيد أقوال وأفعال رسول الرحمة المهداة محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وتطرقوا على عدد من الجوانب نستعرضُها تالياً:
خروجٌ مليوني يجمعه حب محمد:
في البداية أكّـد نائب عميد كلية الإعلام للشؤون الأكاديمية، بجامعة صنعاء الدكتور حسين جغمان أن احتشاد ملايين اليمنيين في الساحات يجسد فعلاً مدى الارتباط الحقيقي بالرسول الأعظم محمد، مُشيراً إلى أن المسيرات المليونية التي أحياها اليمنيون في مختلف الساحات إحيَاءً لذكرى مولد النبوي الشريف تعد رسالةً حقيقية بأننا شعب حكمة وإيمان وأننا لن نتخلى عن نبينا.
وأوضح جغمان أن إحيَاء الشعب اليمني لذكرى المولد النبوي يؤكّـدُ للعالم أَنَّنا نَتَمَسَّكُ بمنهج الرسالة المحمدية وأنه لا مكانة للطوائف والأحزاب.
بدوره أكّـد أستاذ العلاقات العامة بجامعة صنعاء الدكتور عمر داعر، أن المولد النبوي الشريف يحظى بقبول واسع لدى اليمنيين، حيثُ تزداد الجماهير الغفيرة كُـلّ عام، فجموعُ العام الحالي أكثرُ بكثير من العام الماضي.
وقال داعر: إن ما نلاحظه من هذه الحشود الجماهيرية والسيول العارمة التي تدَفقت لإحيَاء ذكرى المولد النبوي الشريف إلّا دليلاً صادقاً على الولاء المحمدي للرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مُضيفاً: نستغرب من كُـلّ من يدّعي بأن ذكرى مولد النبوي الشريف بدعة ولا يجوز الاحتفال به!
ونوّه بأن خروج الملايين لإحيَاء المولد النبوي الشريف يعكس مدى صمود وعظمة وقوة الشعب اليمني ووقوفه خلف القيادة السياسية والثورية ممثلةً بسماحة السيد القائد عَبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشَّاط.
فيما أكّـد الدكتور عَبدالملك الدعيس، أن الاحتفالَ بالمولد النبوي وامتلاءَ الساحات يوصلُ رسالة للعالم أجمع بأَنَّ الأُمَّــة الإسلامية ترتبط برسولها وتسير على نهجه، وهو ما هو عليه الشعب اليمني، مؤكّـداً أن اكتظاظ الساحات بالمحبين لرسول لله يوصل رسالة للعام بأن دين الإسلام دين سلام ومحبة ووئام.
محطةٌ هامةٌ لاستلهام الدروس:
فيما أوضح الدكتور أمين منصور المطري، أن خروج الملايين للاحتفال بميلاد الرسول الأعظم محمد دليلٌ عملي وفعليٌّ على الولاء المحمدي والتمَسُّك بنهج الرسالة، موضحاً أن ذكرى المولد النبوي الشريف محطة هامة لاستلهام الدروس والعِبَـر من سيرته العطرة.
وَأَضَـافَ: بهذه المناسبة العظيمة وتزامناً مع حديث القيادة السياسية عن فتح معركة الفساد ومكافحته نؤكّـد وقوفنا الدائمَ ودعمنا المستمر للقيادة السياسية وقيادة الثورة في خوض معركة الفساد وتعرية كُـلّ المفسدين الذين لم يقدّروا دماء وتضحيات العظماء من الشهداء الأسرى والجرحى وكذلك المجاهدين المرابطين في الجبهات.
بدوره، أكّـد المواطن محمد غالب المطري، أن الحشود الكبيرة في ميدان السبعين توصل رسالةً عظيمة للعالم بأَنَّ كُـلّ اليمنيين محمديون وأنصار له وأنهم سائرون على نهج محمد وآل محمد، موضحاً أن الجموع الغفيرة بمختلف الساحات والميادين تقلق الكيان الصهيوني الغاصب وتفشل مخطّطاته؛ وذلك كونهم يعتقدون بأن دين الإسلام انتهى بمجرد موت محمد، لكن نقول لهم: أحفاد الأنصار ومحبو الرسول الأكرم لكم بالمرصاد.
خروجٌ يجسد عظمة وقوة اليمنيين:
فيما أشار المواطن طافي سعيد محمد ناصر من أبناء تهامة إلى أن الشعبَ اليمني أثبت بجدارة حبَّه لخاتم النبيين والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم واحتفل بمختلف الساحات ورغم الجراح.
من جهته قال المواطن نبيل علي الحاوري: أوجه رسالة إلى العالم الإسلامي والوطن العربي أنه يجب علينا التكاتف والتماسك فيما بيننا؛ كي نتمكن من التخلص من عصابه الإجرام أمريكا وإسرائيل..، مُضيفاً أن احتشاد الملايين في الساحات يؤكّـد فعلاً أن الشعب اليمني شعبٌ واحد لا تفرقه الطوائفُ والأحزابُ.
فيما بيّن المواطن علي هاشم الجرب من أبناء حجة، أهميّة المولد النبوي الشريف وكيف يحظى بحب وقبول في أوساط اليمنيين.
من جهته أوضح المواطن وائل عَبدالملك الحيمي، أن إحيَاء ذكرى المولد النبوي الشريف ذكرى كُـلّ اليمنيين وكل الوطن العربي والإسلامي، موضحاً أن ميلاد الرسول الأكرم ذكرى عظيمة وعزيزة على قلوب أبناء الأُمَّــة الإسلامية، ويجب على جميع المسلمين الاحتفالُ بالمولد النبوي الشريف والتأسي به.
الشعبُ اليمني يحتفلُ بمولد هادي الأُمَّــة وغيره يحتفلُ بأعياد الغرب:
وفي ذات السياق، أكّـد أحمد أحمد الضبي -طالب بكلية التجارة جامعة صنعاء- أن الجموع الغفيرة رسالةٌ واضحة للعالم ولدول الخليج على وجه الخصوص أَننا نَتَمَسَّكُ بمنهاج الرسالة المحمدية ونحب ونجل الرسول الأكرم محمداً، فنحن نحتفل بذكراه، بينما دول الخليج تحتفل بأعياد أُخرى لا تمد للإسلام بصلة كعيد الكرسمس وعيد الشجرة وعيد الحب وغيرها من الأعياد.
وأشَارَ إلى أن خروج اليمنيين وانتظارهم لكلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يؤكّـدُ فعلاً مدى الارتباط الحقيقي بالقيادة السياسية والثورية.
من جهته، تطرق المهندس أمين المصنف، إلى أن اليمنيين أوصلوا رسالة للعالم بخروجهم إلى الساحات مفادُها أَنَّنا نَتَمَسَّكُ بالرسول الأعظم منذ بزوغ الرسالة المحمدية وأَنَّنا سنناصره ونحتفل بذكراه مهما كانت الظروف والمعوقات، فلا عدوان ولا حصار يثنينا من الاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
وأشَارَ إلى أن الجماهير المليونية التي تحتفي بذكرى المولد النبوي الشريف هي تقتدي بالرسول وتمضي في ذات الدرب، وهي رسالة أَيْـضاً للمجلس السياسي أن تجعلَ من الرسول الأعظم نموذجاً تسيرُ عليه، لا سيما في مجال مكافحة الفساد، مبينًا ضرورةَ التأكّـد من التقارير الصادر عن مختلف المؤسّسات وكذلك الموظفين وذلك كي لا يُظلم أحد.
وقال المصنف: نوجه رسالةً إلى القائمين على مكافحة الفساد بأن لا يتركوا مجالاً للفاسدين المتسلطين والذين يرون عيوبَ غيرهم من المفسدين ولا يرون عيوبهم.