آخر كرت بإذن الله
أبو الحسين الغادر
الكرتُ الأخيرُ والرهانُ الخاسرُ للعدوان السعودي الأمريكي الصهيوني، أحمد عفاش، وظهوره إلى العلن منذُ خمس سنوات، وذلك مع العميل الأكبر الإماراتي، وطارق عفاش.
وتزامُناً معَ الضجيج الإعلامي والفيسبوكي هذه الأيّام للذباب الإلكتروني وكذَلك التصعيد العسكريّ، ومحاولة اختراق أمني في إب، والذي فشل بحمد الله وعونه وجهود الجهاز الأمني وتعاون الأحرار من أبناء إب وتعز، وكذلك كسر التصعيد العسكريّ في الجوف والحدود.
تبقّى آخرُ كرت، وبإذن الله أبناء اليمن الأحرار وأبناء الشهداء وهذا الشعب العظيم الذي تعرّض لأكبر مظلومية في عصرنا الراهن، فكلُّ من جمعهم الحصارُ والدمارُ من أبناء الشعب اليمني جاهزون معَ الجيش واللجان الشعبيّة لأية مواجهة تجول في خاطر الصهيوني وعملائه وعلى يد أية أحذية لهم مندسة، أَو منتظرة لأداء دورها خلف الحدود (ساكني الفنادق والمستثمرين الجدد بتركيا ومصر وَ…).
ليعلموا أنَّ أبناءَ يمن الإيمان جاهزون لهم بالمرصاد، بإيمان ووعي وثقة بالله مطلقة بأنَّ العاقبةَ للمتقين.
ولأنَّ أعداءَ يمن الإيمان قد باءوا بسخطٍ من الله، فالثقةُ بالله وبنصره عظيمةٌ مهما حصل من ضجيج إعلامي، فالشعبُ اليمنيُّ اليوم أصبح أكثرَ وعياً.
فتكالبكم وقبحكم وإجرامكم وحصاركم وحقدكم جعل من كُـلِّ حر أقوى عزماً وأشدَّ صلابةً وأفتك عضداً، وكلُّ تخاذلٍ من هذا العالم المنافق جعل كُـلَّ يمني يرتبط ويثق بالله ويتحَرّك وفقَ المنهجية التي تؤهله للنصر والأخذ بأسباب النصر في المسار (النفسي المعنوي) وَ(الإعداد العملي والتحَرّك الجاد).
نعم فقدنا الشهداءَ وأعظمَ الرجال وضربت وشويت نساؤنا وقتل أطفالنا، وعانى الكثيرُ من مرضانا من انعدام الأدوية والحصار، لكن كُـلّ هذه الشدائد تجعلنا نعي ونقيّم الصديقَ من العدوِّ، وكذا لك تجعلنا أقوى عوداً بل دافعاً لنقفَ أمام أية مؤامرة لنجتثها ونقلبَ على منفذيها الطاولةَ، كلّفنا ذلك ما كلّفنا حتى لو تحوّلنا إلى ذرات تبعثر في الهواء، وليعلم المتربصون أنَّ يمنَ اليوم ليس يمن الماضي، اعملوا حسابَ كُـلّ هذه الشدائد والتآمر على شعبنا.
دماءُ أطفال ضحيان ونساءُ سنبان وأرحب والأشلاء التي مزقتها قنابلُ الغرب وطائرات الشرق على مدى خمس سنوات في كُـلِّ منطقه ومحافظة، وصرخاتُ الثكالى والأطفال، غيّرت الموازين بل هي معيارُ كُـلِّ حرٍّ يمتلك إيماناً في قلبه وفطرةً إنسانيةً وقيماً تربّى عليها ورجولةً وضميراً حيًّا، يحدّد عليها مساره ويبني عليها مواقفه ويحدّد مصيره، فعقلية أيام الانتخابات والمناكفات ما عادت نافعةً لكم!..
كُـلُّ يمني اليوم عرف وخلال الخمس السنوات من هو عدوه ومن صديقه، المعيارُ اليوم: اتّقوا اللهَ وكونوا معَ الصادقين بأفعال لا أقوال، فكُـلُّ مديرية وقرية وَمحل وكلُّ أسرة قدّمت فلذات أكبادَها، فأيُّ إعداد للعملاء الجدد؟!، الكلُّ لهم بالمرصاد والعاقبةُ للمتقين.
(سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَّا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِن يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ)..