بعد أكثرَ من شهرين على ضربة أرامكو: الأمور لا زالت معقَّـدة
قائد القيادة المركزية الأمريكية يشير إلى إخفاق المنظومات الأمريكية أمام الطائرات المسيّرة اليمنية
ووزيرة الدفاع الفرنسية تبحث عن كيفية سد هذه الفجوة
المسيرة/ خاص
بعدَ أكثرَ من شهرَين على العملية النوعية والمدوية على منشآت النفط السعوديّة في بقيق وخريص لا زالت القيادات العسكريّة في قوى العدوان تبحثُ عن حلول للخروج من فشل المنظومات الدفاعية أمام الطائرات المسيّرة.
الجنرالُ كينيث ماكنزي -قائدُ القيادة المركزية الأمريكية- الذي كان قد زار إحدى القواعد القريبة من الرياض قبل شهرَين من العملية النوعية في أرامكو وتعهَّد بتوفير الأمن لحلفائه هو ذاتُه ولكن بعد شهرين من عملية الـ 14 من سبتمبر 2019 التي كشفت إخفاقَ المنظومات الأمريكية، يعترفُ من المنامة على هامشٍ من منتدى البحرين الإقليمي أن الأمورَ لا زالت معقدةً، حيث قال: “نواصل تمحيصَ المعلومات الخَاصَّة بالهُجُوم على شركة أرامكو، وسوف يقوم السعوديّون في الأَسَاس بالكشف عن هذا الأمر، أما عن زيادة الوجودِ العسكريّ الأمريكي في قاعدة سلطان الجوية جنوبي الرياض، إضافةً إلى وجود قواعدَ كبرى في قطر والبحرين سيزيد من تعقيد قدرة الخصم على الاستهداف”.
إنَّ التغطيةَ الأمريكيةَ على إخفاق منظوماتِها حضَرَت بشكل غير مباشِرٍ على لسانِ وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورنس بارلي، بقولها: إن “باريس تُرسِلُ بشكل منفصل للرياض مجموعةً قويةً من وسائل الإنذار المبكر، من بينها أنظمة رادار للتصدي للهجمات بوسائلَ تطير على ارتفاع منخفض، وستكونُ في السعوديّة في الأيّام القادمة حتى يمكنَ تشغيلُها بشكل سريع جِـدًّا جداً. لكن يتعيّن إجراءُ تحليل كي نحدّدَ بشكل أفضلَ كيفيةَ سد هذه الفجوة.
ولعل الدخولَ الفرنسي على خط أزمة النظام السعوديّ في تعزيزِ أنظمةِ الحماية يُعَدُّ مؤشراً على أن الرياض ليست في واردِ أخذ مبادرة صنعاءَ على محمل الجد، كما أن كُـلَّ هذه التحضيرات السعوديّةِ الغارقةِ في سد الثغرات تشيرُ إلى أن رهانَها على الوقت، وليسَ على استقبال رسائل السلام.
إنَّ تحذيرَ قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابِه بالمولدِ النبويِّ الشريف للسعوديّة من استمرارِ العدوانِ والنتائجِ الكارثية والوخيمة في حالِ استمرارِه يُعتبَرُ من باب إقامة الحُجَّــة على العدوِّ أمام الله سبحانَه وتعالى، واستحقاقاً لتحقيقِ وعدِ الله بالنصر المبين لعبادِه المؤمنين المظلومين والذي سيراه اليمنيون حين يقومون بالتحَرّك الفعَّال والاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والمال.
وفيما تُغرِقُ الولايات المتحدة الأمريكية الخليجَ بترسانتها وتعززُ من حضورِها العسكريّ، توضعُ أسئلةٌ حول مدى جدية واشنطن وأدواتها في الاعتراف بالمتغيِّرِ الكبيرِ في اليمن والمنطقة.