القواتُ المسلحةُ تكشف عن عملية “وإن عدتم عدنا” في جبهة الساحل الغربي
أكبر عملية (صاروخية – جوية) في جبهات الداخل منذُ بدء العدوان:
– 9 صواريخ بالستية وَأكثر من20 طائرة مسيّرة أسقطت أكثرَ من 350 قتيلاً وجريحاً بينهم سعوديون وإماراتيون وسودانيون
– تدمير 5 مخازن أسلحة وتعطيل عدد من الرادارات وبطاريات الباتريوت
المسيرة | خاص
أزاحت القواتُ المسلحة، أمس الاثنين، الستارَ عن عملية “وإن عدتم عدنا” العسكرية الكبرى التي نفّذتها قواتُ الجيش واللجان الشعبيّة في جبهة المخاء، قبل أيام، والتي تم خلالها قصفُ معسكرات الغزاة والعملاء بـ29 صاروخاً بالستياً وطائرةً مسيرةً، ما أَدَّى إلى سقوطِ أكثر من 350 قتيلاً وجريحاً من جنسيات سعودية وإماراتية وسودانية ويمنية، إلى جانب تدمير عددٍ من مخازن أسلحة العدوّ وآلياته، وتعطيل عددٍ من راداراته وبطاريات الباتريوت؛ وذلك ردّا على استمرار غارات العدوان في الساحل الغربي، واستمرار الحصار الجائر على الشعب اليمني.
وقال الناطقُ الرسميُّ باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، في بيان: إنَّ عمليةَ “وإن عدتم عدنا” استهدفت معسكراتِ الغزاة والعملاء في منطقة “المخاء” بـ9 صواريخ بالستية، وأكثر من 20 طائرة مسيّرة، وهو ما يجعلها أكبر عملية صاروخية جوية تم تنفيذُها في جبهات الداخل منذُ بدء العدوان.
وأكّـد العميد سريع أن الضرباتِ الصاروخيةَ والجويةَ حقّقت إصابات عالية الدقة، وأسفرت عن مصرع وإصابة أكثر من 350 عنصراً من قوات العدو، بينهم سعوديون وإماراتيون وسودانيون.
وحول الخسائر المادية التي أحدثتها العمليةُ في صفوف العدو، كشف ناطقُ القوات المسلحة أنه تم تدميرُ خمسة مخازن أسلحة، وعددٍ من الآليات والمدرعات في المعسكرات المستهدَفة.
وأضاف أن الضربات أسفرت أَيْـضاً عن “تعطيل عددٍ من الرادارات وتدميرها، إضافةً إلى بطاريات الباتريوت”.
وأكّـد سريع أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ “لن تقفَ مكتوفة الأيدي وستردُّ بقوةٍ على اعتداءات العدوّ وخروقاته وانتهاكاته في الحديدة والساحل الغربي”.
وتُرسل هذه العمليةُ العديدَ من الرسائل الهامة لقوى العدوان، أبرزها أن كلفةَ استمرار انتهاكات العدوان وغاراته في الساحل الغربي، باتت أثقل من أي وقت مضى، وستزداد ثقلاً كلما استمرت الاعتداءات، وأنه لن يتم تمريرُ هذه الاعتداءات تحت عباءة “اتّفاق السويد”.
وقد أكّـد سريع أنَّ هذه العمليةَ جاءت ردًّا على أكثر من 120 عملية زحف وتسلّل نفّذتها قوى العدوان في الساحل الغربي، إلى جانب 67 غارة شنها طيرانُ العدوان منذُ بدءِ اتّفاق وقف إطلاق النار، آخرُها 22 غارة شنّها، يوم أمس، وتسبّبت في استشهاد وجرح عدد من المواطنين.
وأضاف أنَّ “عددَ خروقات العدوان لاتّفاق السويد منذُ وقف إطلاق النار بلغ 30844 خرقاً، منها 1336 خرقًا للطيران”.
كما ترسل هذه العملية رسالةً واضحةً عن مدى التطوّر الكبير في القدرات العسكرية اليمنية، وهو ما يظهر من عدد الصواريخ والطائرات المستخدمة، حيث يكشف ذلك عن تنسيق احترافي عالي المستوى، إضافةً إلى أنَّ إصابةَ الأهداف بدقة وتدمير بطاريات الباتريوت، يؤكّـد مجدّداً أن القوات المسلحة تفوّقت على المنظومات الدفاعية المعادية بشكلٍ تام.
كما يكشف حجمُ الخسائر الذي تكبّدها العدوُّ عن تفوّقٍ في المجال الاستخباراتي، حيث استهدفت الضربات الأهدافَ الحساسة بدقة عالية.