أول أدلَّة بالوثائق والشهادات تكشفُ تفاصيلَ اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي
تنفيذٌ وتخطيطٌ سعوديٌّ مباشر عبر الملحق العسكري وعلي عبدالله صالح نفّــذ الجريمة بمسدسه:
استمرَّت رحلةُ البحثِ عن الأدلَّة والوثائق التي يمكنُ أن تقودَ لكشفِ ملابساتِ جريمةِ اغتيال الرئيس الحمدي، خصوصاً أن المجرمين أصبحوا لاحقاً على رأس قيادة اليمن وبالتالي أخفوا تلك الأدلَّة والوثائق لأكثرَ من أربعين عاماً، ولولا الارتباكُ الذي أصاب زعيمُ مليشيات الخيانة في أحداث ديسمبر وسقوطه تاركاً خلفه ما تبقى من وثائقَ لما تم التمكُّنُ من الحصول على تلك الوثائق التي قادت في نهاية المطاف إلى جمع خيوط الجريمة والوصول إلى تفاصيلها ليتم الكشف عنها لأول مرة منذ وقوعها.
وعقب المؤتمر الصحفي لدائرة التوجيه المعنوي، حصلت صحيفةُ المسيرة على نسخةٍ من التقرير والذي بدأ بكشف ما تم العثورُ عليه من أدلَّةٍ وتنشُــرُ فيما يلي أبرزَ ما جاء فيه:
1- أثناء البحث، حصلنا على معلوماتٍ تتعلّقُ بخطة الحمدي وسالمين للوحدة ودمج القوات المسلّحة وباب المندب، وتعرفنا على المزيد من تفاصيل الصراع مع العدوّ الإسرائيلي في تلك الفترة، وكل ذلك يجعلُنا لا نستبعدُ أبداً وجودَ دور لأجهزة المخابرات الأجنبية في الانقلاب الدموي الذي شهدته صنعاءُ في 11 أُكتوبر 1977م.
2- من ضمن ما تم التوصُّلُ إليه ومن عدةِ مصادرَ موثوقة أن عملية الاغتيَال وُثِّــقت بالصور.
3- وثائقُ تؤكّـدُ ضلوعَ النظام السعوديّ في الجريمة من التخطيط إلى الإشراف على التنفيذ وحتى التغطية على الجريمة.
4- وردت عبارة (تأليف سعوديّ بالتعاون مع المخابرات الأمريكية) في واحدة من الوثائق عن عملية الاغتيَال.