الدورُ السعوديّ في الجريمة:
بحسب التقرير فقد تمثل الدورُ السعوديّ في الانقلاب الدموي واغتيَال الرئيس الحمدي بما يلي:
1- استقطاب قيادات عسكريّة وأمنية ومدَنية يمنية من خلال الأموال والامتيازات الأُخرى.
2- استخدام الأدوات العميلة في تنفيذِ مخطّط الاغتيَال وتحتَ إشراف مباشِر من الملحق العسكريّ السعوديّ بصنعاءَ.
3- شراء صمت القيادات العسكريّة والأمنية غير المشاركة بشكل مباشر في الانقلاب الدموي؛ وذلك لضمان عدمِ قيامها بأية خطوة أَو اتّخاذها أي موقف قد يؤدي إلى إفشالِ خطة الانقلاب.
4- الترتيب لعملية التنفيذ مع قيادات يمنية.
5- الحضور المباشر والمشاركة الفعلية في التنفيذ وإدارة ما يُشبِهُ غرفة عمليات قبل وأثناء وبعد الجريمة.
6- وضع عدة سيناريوهات لتنفيذ الجريمة، وبما يضمنُ تصفيةَ الرئيس إبراهيم الحمدي وشقيقه.
7- اتّخاذ قرار اغتيَال الرئيس إبراهيم الحمدي.
8- الإشراف المباشر والمشاركة الفعلية في عملية اغتيَال الرئيس إبراهيم الحمدي وكذلك اغتيَال شقيقه قائد قوات العمالقة المقدم عبدالله الحمدي وكذلك اعتقال وإخفاء الرائد علي قناف زهرة ومسؤولين آخرين.
9- الأسماء الواردة من سعوديّين تولّت إدارةَ مِـلَـفِّ الانقلاب الدموي والإشراف على تنفيذه.
10- أبرز الضالعين من القيادات السعوديّة علي بن مسلم -مسؤول المِـلَـفِّ اليمني في الديوان الملكي بدرجة مستشار-.
11- الدور الأبرز كان للملحق العسكريّ السعوديّ بصنعاء، صالح الهديّان برُتبة عقيد.
12- الاتصالات بين الهديّان وبن مسلم تشيرُ إلى أن الأخيرَ يشرِفُ على المِـلَـفِّ اليمني في القصر الملكي ومرتبطٌ بالأمير سلطان بن عبدالعزيز، فيما الهديّان يتلقّى التعليمات ويبعَثُ بالمقترحات لإقرارها والمصادقة عليها.
13- عدد الذين حضروا لحظةَ تصفية واغتيَال الرئيس الحمدي من السعوديّين أربعة.. الأول الملحق العسكريّ صالح الهديّان وثلاثة من عناصر الاستخبارات السعوديّة كانوا قد وصلوا إلى مطار صنعاء ليلةَ ارتكاب الجريمة، أي مساء يوم الاثنين، الموافق 10 أُكتوبر 1977م وغادروا صنعاءَ بعدَ ارتكاب الجريمة فوراً، أي عصرَ يوم الثلاثاء، الموافق 11 أُكتوبر 1977م.
14- صالح الهديّان أشرف بنفسه على اغتيَال الرئيس الحمدي من خلال الحضور الفعلي في مسرح الجريمة.
15- حضور الملحق العسكريّ السعوديّ صالح الهديّان في مسرح الجريمة حوالي الساعة الثانية عشر ظهراً وظل في نفس المكان حتى وصول الرئيس إبراهيم الحمدي وكان حاضراً أثناء تنفيذِ عملية الاغتيَال حتى خروجه متنكراً من مسرح الجريمة بعد ارتكابها ما بين الثالثة والنصف والرابعة والنصف عصراً.
16- محاولة إهانة الرئيس الحمدي والانتقاص من مكانته.
17- محاولة الاعتداء على الرئيس الحمدي.
18- الدور السعوديّ امتد إلى ما بعد ارتكابِ الجريمةِ كتوزيعِ الأموال وشراء ذِمَم القادة والمسؤولين والمشايخ، وكذلك التحكم بالقرار اليمني وإخفاء تفاصيل الجريمة ومحاولة تشويه صورة الرئيس الحمدي وتاريخه وإنجَازاته، ويمكن ملاحظةُ ذلك من خلال الإصرار على تصعيد أحد الضالعين الرئيسيين في قتل الرئيس الحمدي إلى سدة الحكم وذلك لحماية بقية القتَلة.
ويكشفُ التقريرُ أن رسالةً (تنشُرُها المسيرةُ ضمن التقرير) بعثها صالح الهديّان إلى القيادة السعوديّة بتاريخ 26 يونيو 1978م ضمن تشاور القيادة السعوديّة لاختيار رئيسٍ جديدٍ خلَفاً للرئيس أحمد الغشمي، تذكُرُ أن رَجُـلَ السعوديّة هو علي عبدالله صالح المشترك في قتلِ الحمدي.