رسالةٌ لشعوب وأحرار العالم
حميد عَبدالقادر عنتر
اليمن يواجهُ عدواناً كونياً من قبَل ١۷ دولة عربية عميلة، و٦٨ دولة أوروبية ومن خلفهم قوى الاستكبار العالمي، خمسُ سنوات من العدوان على اليمن، وداخلون بالعام السادس وما زال العدوانُ مستمرًّا على يمن الحضارة والتاريخ، تمَّ تجريبُ كُـلّ ما أنتجته شركاتُ السلاح في العالم في المدن اليمنية، وتمَّ استهدافُ مدنيين وبنية تحتية ومصانع وطرق وجسور وصالات عزاء وصالات أعراس وهدم منازل على ساكنيها وقصف مدارس، استخدم حوالي ثلاثين مليونَ طن من السلاح المحرّم دولياً، كافٍ لإسقاط قارة بأكملها، استخدم سلاح محرّم دولياً في العدوان على اليمن أكثر ما استخدم في الحرب العالمية الأولى والثانية، شُنَّ على اليمن عدوان كوني لم يشهد له التاريخ مثيلاً وتمَّ فرضُ حصار مطبق على اليمن برًّا وبحراً وجوًّا، وتمَّ حرمانُ موظفي الدولة من مرتباتهم منذُ أربع سنوات في ظلِّ صمتٍ أممي ودولي مطبق من المجتمع الدولي والأمم المتحدة؛ بسبَبِ المال السعودي المدنس، الذي اشترى مواقفَ كُـلّ الأنظمة العربية العميلة ومجلس الأمن والجامعة العربية والمنظّمات ووسائل الإعلام والكُتّاب أصحاب الدفع المسبق؛ من أجلِ غض الطرف عن الجرائم والانتهاكات الذي يرتكبها تحالفُ العدوان ومن خلفهم قوى الاستكبار.
نفّذ تحالفُ العدوان أكثر من مليون طلعة جوية منذُ بدءِ العدوان، قصف كُـلَّ شبرٍ من أراضي اليمن خُصُوصاً شمالَ الشمال المحاصر، كُـلُّ هذا العدوان ليس له مبررٌ، وانتهاك للأعراف والمواثيق الدولية والأعراف والقانون الدولي.
واستند تحالفُ العدوان على غطاءٍ سياسيٍّ من البيت الأَبيض واشنطن من قبل مجرم الحرب وتاجر المخدرات ترامب، الذي سوف يتمُّ عزله من السلطة خلال الأيّام القادمة من قبل مجلس الكونجرس الأمريكي ومحاكمته كمجرم حرب، وأشعل المنطقة في حروب عبثية؛ من أجل استنزاف ثروات دول الخليج المتمثلة بأمراء الخليج أمراء النفط البقرة الحلوب الآن.
آن الأوانُ في سرعة التحَرّك من قبل شعوب وأحرار العالم بالانتفاضة على قادة تحالف العدوان من خلال تنظيم مسيرات ووقفات احتجاجية في كُـلِّ شعوب وأحرار العالم ضدَّ قادة تحالف دول العدوان ومن خلفهم الشيطانُ الأكبر أمريكا المتمثّل بالرئيس المعتوه تاجر المخدرات ترامب، بالمقابل برغم العدوان الكوني على يمنِ الحضارة والتاريخ لم يستطع قادةُ تحالف العدوان تحقيق هدف واحد من أهدافهم المعلنة، ولم يستطيعوا فرضَ خياراتهم؛ بسبَبِ المقاومة الشرسة من أبطالِ الجيش واللجان الشعبيّة، وتمَّ سحقُ أكبر ترسانة عسكريّة على مستوى العالم وتبخر كُـلُّ السلاح المحرم دولياً تحت أقدام المجاهدين، وتمَّ حرقُ الدبابات الأمريكية بالولاعة وتمَّ التنكيلُ بالغزاة أشد التنكيل.
من خلال مقالي هذا، أردت أن أوصلَ رسالةً للعالم بماء ارتكبه التحالفُ الكوني العدواني الإجرامي بحقِّ المدنيين، وكلُّ الجرائم موثقة من قبل المنظمات الدولية، ولن يفلت قادةُ تحالف العدوان من الملاحقة أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب، ولن يستطيعوا تركيعَ الشعب اليمني مهما حشدوا من قوات ومن سلاح؛ لأَنَّ الشعبَ اليمنيَّ معروفٌ على مدى التاريخ، فاليمنُ مقبرة الغزاة وَمن غزا اليمن لن يرجع إلّا في تابوت، نحن كتبنا هذا المقال ليس من باب المناشدة أَو الضعف إنما لإظهارِ الحُجَّة للعالم بما ارتكب من عدوان بحقِّ الإنسانية وبحقِّ المدنيين، واليمن لديه رجال أبطال مقاتلون لن يستسلموا إطلاقاً، شعارُنا “ننتصر أَو نستشهد” ونحن مع السلام العادل وليس الاستسلام من يمن الحضارة والتاريخ، سوف يتمُّ صنعُ عملية تحوّل في المنطقة ودول الإقليم والعالم، وثورةُ اليمن هي امتدادٌ لثورة أبي عَبدالله الحسين -عليه السلام الذي أسقط عروشَ الطغاة والمستكبرين وانتصر الدم على السيف، والعاقبةُ للمتقين.