اتّساعُ رقعة صراعات المرتزقة في شبوة لتشمل المنشآت النفطية
اشتباكاتٌ داخل حقل “العقلة” النفطي:
المسيرة: شبوة
امتدت مظاهرُ تجدّد الصراع بين مرتزِقة العدوان في المحافظات المحتلّة إلى المنشآت النفطية، حيث دارت، أمس الأول، اشتباكاتٌ عنيفةٌ بينهم في حقل العقلة النفطي بمحافظة شبوة، والذي يقعُ تحت سيطرة حكومة المرتزِقة.
وقالت مصادرُ محليةٌ: إنَّ الاشتباكاتِ دارت بين كتيبة من قوات حزب الإصلاح تسيطر على الحقل، وبين مسلحين قيل إنهم حرّاسُ الشركات النفطية العاملة في الحقل.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة توتّراً متصاعداً بين قوات حكومة المرتزِقة ومليشيات الانتقالي، ضمن الصراع المستمرّ بين الطرفين والذي تجدّد بشكلٍ ملحوظٍ خلال الفترة القصيرة الماضية، حيثُ شهدت المحافظةُ مواجهاتٍ بينهما في أكثرَ من منطقة، بالتزامن مع استمرار استقدام تعزيزات للطرفين.
وكانت بعضُ المصادر أوضحت أن قواتِ الإصلاح التي قدمت من مأرب ضمن تعزيزات حكومة المرتزِقة، هي من شاركت في الاشتباكات التي دارت في حقل العقلة النفطي، الأمر الذي يعني امتدادَ الصراع إلى المنشآت النفطية.
وتخضع الكثيرُ من المنشآت النفطية في محافظة شبوة لسيطرة حزب الإصلاح وحكومة المرتزِقة، فيما يخضع بعضُها لسيطرة مليشيات الانتقالي، وقد دارت، في السابق، خلافاتٌ وصراعاتٌ كبيرةٌ بين طرفي المرتزِقة على خلفية هذه المنشآت.
ويُعتبر تجدّد الصراع على المنشآت النفطية مؤشراً هامًّا ضمن عدة مؤشرات تُدلل على فشل ما يُسمّى “اتّفاق الرياض”، في وضع حَــدٍّ للخلاف بين طرفي المرتزِقة وعودته إلى سابق عهده.