التصعيدُ العسكريّ للكيان الصهيوني ضد غزة يؤجّلُ مسيراتِ العودة إلى الجمعة القادمة
فيما الأسرى المحرّرون يواصلون اعتصامهم لليوم 42 للتنديد بقطع رواتبهم منذ 13 عامًا..
المسيرة | وكالات:
أصدرت الهيئةُ الوطنية الفلسطينية لمسيرات العودة وكسر الحصار قراراً، أمس الجُمُعة، بتأجيل الفعاليات الحالية إلى الجمعة التالية (5/12/2019)؛ بسببِ التصعيد العسكريّ للاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، وخشية من مساعي رئيس وزراء العدوّ الإسرائيلي تصدير أزماته الداخلية للقطاع المحاصر.
وأوضحت الهيئة في البيان الصحفي أن تأجيل مسيرة الجمعة يأتي في ظل التهديدات الصهيونية التي يسعى من خلاله رئيس الحكومة العدوّ بنيامين نتنياهو تصدير أزمته الداخلية للقطاع. مشيرة إلى أنها منذ بدء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في حالة طوارئ لجميع لجانها وأعضائها وهيئاتها، وهي في حالة تداعي وتنسيق كامل ومستمرٍّ.
وأضافت الهيئة في بيانها: “لقد خسأ المجرم بنيامين نتنياهو إذَا كان يفكر أن باستطاعته توظيف ما يحدث في قطاع غزة من أجل تحسين مركزه في إطار الصراع على كرسي حكومته الإجرامية”.
ودعت الهيئة الوطنية جماهير الشعب الفلسطيني في المدن المحتلّة عام 1948 والضفة المحتلّة لتصعيد احتجاجاتهم في وجه العدوّ؛ دعماً واسناداً لقطاع غزة الذي يئن تحت وطأة الحصار.
من جانب آخر، دخل الأسرى المحرّرون، أمس الجمعة، يومَهم الثاني والأربعين في اعتصامهم المفتوح برام الله؛ رفضًا وتنديدًا بقطع السلطة الفلسطينية رواتبهم منذ 13 عامًا، وسط تَرَدٍّ في وضعهم الصحي، كما يدخلون يومهم الـ 22 تواليًا في إضرابهم عن الطعام، ويومهم الرابع في الإضراب عن الماء والدواء.
وقال المتحدث باسم الأسرى المحرّرين علاء الريماوي: إن الأسرى يواصلون إضرابَهم عن الماء والطعام في أوضاع صحية صعبة نُقل على إثرها 10 من الأسرى للمستشفيات بعد ظهور علامات صعبة على وظائفهم الحيوية، إذ يستمر الشعور بالصداع والجفاف وظهور الدم في البول عدا عن وجع غير محتمل في الخاصرة.
وأضاف الريماوي، أنه بعد تلقى الأسرى العلاج الأولي والفحوصات عادوا لمواصلة اعتصامهم وإضرابهم عدا الأسير المحرّر محمود الورديان الذي نقل إلى مشفى في بيت لحم بعد رفض جسده العلاج وظهور أعراض الإعياء الشديد.
وأكّـد الريماوي أنه مع ذلك تعالت أصوات التحريض على الأسرى والتحشيد عليهم من مواقع مختلفة وصلت للتحريض على القتل، محملاً المؤسّسة الرسمية بكل مستوياتها سلامة الأسرى مع انغلاق أفق الحل لهذه الساعة، داعيا رئيس السلطة محمود عباس إلى تبني القضية التي شكلت مظلومية متواصلة للمحرّرين.