بن حبتور: انتهاكاتُ الاحتلال في الجنوب اليومَ تجاوزت في إجرامها ما ارتكبه الاستعمارُ البريطانيُّ قديماً
في برقية تهنئة إلى قائد الثورة ورئيس السياسي الأعلى والشعب اليمني بمناسبة 30 نوفمبر
المسيرة | صنعاء:
قال الدكتورُ عبدالعزيز بن حبتور -رئيس مجلس الوزراء-: إنَّ الأوضاعَ المأساويةَ التي تعيشها المحافظاتُ الجنوبيةُ من انفلات أمني وانتهاكات واسعة لحقوق المواطنين من قبل سلطة الاحتلال الجديد المتمثّل في السعودية والإمارات تجاوزت في فضاعتها وإجرامَها ما ارتكب في فترة الاستعمار البريطاني.
وأكد الدكتور بن حبتور في برقية تهنئة رفعها، أمس السبت، إلى قائد الثورة السيّد عبدالملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشّاط، وأعضاء المجلس والشعب اليمني بمناسبة العيد الـ 52 للاستقلال 30 نوفمبر، أكد أنَّ عملاءَ ومرتزقةَ العدوان والاحتلال الذين باعوا وطنَهم وشعبَهم وشاركوا قوى الاحتلال جرائمَها بحقِّ أبناء المحافظات المحتلّة لن يفلتوا من العقاب طال الزمنُ أم قصر، معرباً عن تهانيه وتبريكاته لرؤساء وأعضاء مجالس النواب والشورى والقضاء الأعلى بحلول هذه المناسبة الوطنية الغالية التي شهدت رحيلَ آخر جندي بريطاني من جزء غالٍ من أرض الوطن ومن عدن تحديداً.
وأشار رئيسُ مجلس الوزراء إلى دلالة المناسبة ورمزيتها التي تكتسب أهميتها الخاصّة بالنظر إلى ما تعيشه المحافظاتُ الجنوبيةُ والشرقيةُ ومحافظةُ مأرب وجزء من محافظة تعز اليوم، من احتلالٍ جديدٍ هو امتداد للاستعمار القديم، موضحاً أن من يعتقد أنَّ الاحتلالَ جاء ليخدم تطلعاته أو من أجل تحقيق الخير له فهو واهمٌ وغيرُ مدرك لحقائق التاريخ، وما يُراد للوطن وأهله من تشرذم وتقزم وصراعات لا تنتهي.
وشدّد الدكتورُ بن حبتور على أن الاستعمارَ السعوديَّ الإماراتيَّ يستدعي حشدَ الطاقات والعمل الوطني الجامع في مواجهته وعملائه كما فعل الأجدادُ والآباء الذين تمكّنوا بفضل الكفاح المستمرّ الذي شارك فيه جميعُ أبناء الوطن من طرد الاستعمار البريطاني على قوته وسطوته في ملحمة وطنية جسّدت واحديةَ الهدف والمصير.
وأشاد رئيسُ الوزراء بالرعيل الأول من المناضلين الذين قدّموا التضحيات الجسيمة في سبيل الانعتاق من الاستعمار القديم، وترحّم على أرواح الشهداء الأوائل وشهداء الجيش واللجان الشعبية الذين جادوا بأرواحِهم؛ من أجل وطنهم وعزته واستقلاله من الهيمنة والوصاية، سائلاً المولى عزَّ وجلَّ أن يعيدَ هذه المناسبةَ على وطننا اليمني الكبير وهو يعيش أجواءَ الفرحة والانتصار وقد رحل الاحتلالُ الجديدُ إلى غير رجعة.