الحديدة: بنيان التنموية تنظّم المهرجانَ الأولَ لحصاد محاصيل الحبوب بوادي مور
بحضور رئيس الهيئة العامة للزكاة ومسؤول أنصار الله بالمحافظة:
متحدّثون: مهرجانُ “نأكل مما نزرع” نقطةُ انطلاق للتنافس المجتمعي على زيادة الإنتاج الزراعي
المسيرة: خاص
في سياقِ الجهودِ الكبيرة التي تبذُلُها في سبيل التنمية والتمكين الاقتصادي، نظّمت مؤسّسةُ بنيان التنموية بالشراكة مع “أصدقاء مزارعي الحبوب”، أمس، المهرجانَ الأولَ لحصاد محاصيل الحبوب بوادي مور بمديرية الزهرة محافظة الحديدة.
وفي المهرجان الذي أُقيم تحت شعار “نأكل مما نزرع “، بحضور رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، وعددٍ من قيادات السلطة المحلية وجمعٍ غفيرٍ من المواطنين، أشار المديرُ التنفيذيُّ لمؤسّسة بنيان التنموية المهندس محمد المداني، إلى أهميّة الاحتفال بحصاد محاصيل الحبوب من الذرة الرفيعة والدخن في سهل تهامة.
ولفت إلى أن تنظيمَ المهرجان من قبل المؤسّسة والمؤسّسات الصديقة لمزارعي الحبوب، كالهيئة العامة لتطوير تهامة ومؤسّسة قنوان للتنمية الزراعية واللجنة الزراعية والسمكية العليا، والمؤسّسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب والمؤسّسة العامة لإكثار البذور المحسنة، والهيئة العامة للزكاة والمؤسّسة الاقتصادية اليمنية، يهدفُ إلى تحفيزِ المزارعين في سهل تهامة وبقية المناطق وتوعيتهم بطُرق الحصاد والتخزين السليمة، معتبراً هذا المهرجان إحياءً للموروثات الشعبيّة المتعلّقة بمواسم الحصاد، مؤكّـداً توالي عدد من المهرجانات المماثلة في بقية الأودية والمديريات.
الوعيُّ التنمويُّ والاهتمامُ بالزكاة عاملان مهمان للارتقاء بالقطاع الزراعي:
وبيّن المداني أنه سبق موسم الحصاد أنشطة توعوية وإرشادية لضمان الحصاد بشكلٍ سليمٍ ومنع تكسّر الحبوب وفسادها وكيفية حفظ وتخزين الحبوب، مضيفاً: المؤسّسةُ وأصدقاء مزارعي الحبوب تتبنى استراتيجيات؛ بهدفِ تحسين التسويق للمزارعين كإعادة النمط الغذائي التقليدي وفتح منافذ بيع قريبة من المستهلكين، إضافةً إلى التوعية حول الدقيق المركب بحيث يتمُّ خلطُ نسبة 10 إلى 20 بالمِئة من الذرة الرفيعة إلى مادة القمح المستورد.
من جانبه، أكّـد رئيسُ الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أهميّةَ الاحتفال بموسم حصاد الخير بعد جهد المزارعين في رعاية الأرض والاهتمام بها، مُشيراً إلى أهميّة إخراج الزكاة الركن الثالث من أركان الإسلام؛ من أجلِ أن يبارك اللهُ في المحاصيل وينزل الغيثَ.
وأضاف أبو نشطان: ‘‘أولُ مشاريع هيئة الزكاة كانت بمحافظة الحديدة وفي تهامة الخير، حيث تم استهدافُ 43 ألف أسرة فقيرة ومحتاجة’’، مُشيراً إلى أن الهيئةَ ستقومُ خلال الأيّام القادمة بتدشين وإطلاق مشروع المساعدات النقدية لقرابة 50 ألف أسرة من أبناء محافظة الحديدة.
وبيّن رئيسُ الهيئة العامة الزكاة أنه سيتم خلال المهرجان تدشينُ مشروع “وآتوا حقَّه يوم حصاده” وجمع الزكاة من المزارعين وتسليمها من قبل الهيئة والمزارعين للفقراء والمحتاجين والمستحقين من أبناء تهامة، مؤكّـداً أن الهيئةَ تسعى بالتعاون مع مؤسّسة بنيان وعددٍ من المؤسّسات الخيرية والتنموية، إلى إقامة مشاريع في التمكين الاقتصادي للأسر الأشد فقراً وتحويلها من مستحقة للزكاة إلى مزكية.
مشروعُ الرئيس الشهيد قاعدةٌ ينطلق على ضوئها الأحرارُ في كُـلِّ القطاعات:
بدوره، ألقى مسؤولُ المكتب التنفيذي لأنصار الله بمحافظة الحديدة، أحمد البشري، كلمةً أوصل من خلالها تحيّةَ قائد الثورة لكلِّ الحاضرين من أبناء تهامة وأبناء اليمن الأحرار، مؤكّـداً أن وادي مور سيكون نقطةَ الانطلاق للفعاليات الاحتفائية التدشينية لموسم الحصاد في جميع وديان تهامة التي ازداد إنتاجُها بفضل رحمة الغيث، داعياً إلى الاهتمام بإنتاج المحاصيل وجنيها، وتعزيز الوعي الزراعي في حصاد المحاصيل، مشدّداً على ضرورة الاهتمام بإخراج الزكاة وفقاً للشرع، مضيفاً: إخراجُ البركة سبّب في ازدياد البركة.
وأشاد البشري بما يبذله المزارعون في سبيل تحقيق النجاحات في الجبهة التنموية، مؤكّـداً أن مشروعَ الرئيس الشهيد “يد تحمي ويد تبني” أسهم في تعزيز التحَرّك الاجتماعي في كُـلِّ جوانب مواجهة العدوان، مثمناً التضحياتِ التي يُقدّمها أحرارُ تهامة في مختلف ميادين مواجهة العدوان.
وتطرّق البشري إلى المؤامرة التي تبناها النظامُ السابقُ في قتل القطاع الزراعي، مؤكّـداً أن جهودَ الأحرار وتمكين رب العالمين أسقط كُـلَّ المؤامرات التي تبناها النظام السابق.
مهرجانُ وادي مور.. نقطةُ انطلاق لتعزيز الإنتاج الزراعي:
من جهته، رحّب مديرُ مديرية الزهرة عبد الرحمن الرفاعي بالحاضرين، معتبراً هذا المهرجانَ المحطةَ الزراعيةَ التي جمعت هرمَ القطاع الزراعي بالقاعدة الوثيقة التي ستسهمُ في صمود اليمنيين على المستوى الزراعي والاقتصادي، مؤكّـداً تفاعلَ الجميع لاستكمال المعركة الاقتصادية مع العدوِّ وهدم كُـلّ المؤامرات التي وضعها العدوانُ أمام التنمية الزراعية.
كما أكّـد الرفاعي أن التطويرَ والتنميةَ الزراعيةَ ستستمرُّ على قدم وساق لتعزيز فرص استقلال القرار اليمني وحرية الشعب اليمني، بعيداً عن مؤامرات التجويع والحصار التي يتبناها تحالفُ العدوان لمحاولة إركاع الشعب اليمني، فيما ألقى رئيسُ اللجنة الزراعية والسمكية العليا إبراهيم المداني، كلمةً أكّـد فيها أن تحَرّكَ مؤسّسةُ بنيان وغيرها في الارتقاء بالقطاع الزراعي يأتي ارتكازاً للمتابعة المستمرّة من قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية، مُشيراً إلى أن التحَرّكَ الواعي والمتكاملَ ستكون ثمرتُه هو زيادةَ معدّل الإنتاج الزراعي، منوّهاً بتعاون المؤسّسات الزراعية في تحسين أسعار البذور والمحاصيل الزراعية.
تخلّل المهرجان أهازيج زراعية شعبيّة وفعاليات توعوية وإرشادية حول طرق الحصاد والتخزين السليمة وطرق التسويق، ومعرض للأنماط الغذائية التقليدية، والأكلات المنتجة من الحبوب، إضافةً إلى جناح خاص بالتوعية بالأمراض والآفات التي تصيب محاصيلَ الحبوب وكيفية تجنّبها.