الدفاعُ الجويُّ.. سماءُ اليمن نارٌ حمراء
أيمن قائد
يوماً تلوَ الآخرِ نَسمعُ عن إسقاط طائرة تابعة لعدوان الإفلاس والتخبّط الأمريكي السعودي وبشكلٍ أسبوعيٍّ إن لم يكن يومياً من قبلِ منظومة الدفاع الجوي بصناعتها اليمنية البسيطة، وهذا بفضلِ الله وفضل الجهود المباركة التي تسعى إلى التطويرِ المستمرّ للقدرات والمنظومات العسكرية المختلفة التي أصبحت اليوم رقماً قياسياً صعباً يُحيّر أفخرَ وأضخمَ الصناعات الأمريكية من طائرات وآليات حديثة.
الجنية السوداء “الأباتشي” لطالما عانى منها مجاهدو الجيش واللجان في جبهاتِ ما وراء الحدود أشدَّ المعاناة، لكنها اليوم أصبحت تتهاوى وتهبط مشتعلةً بنيران البأس اليماني والإيمان العجيب الذي تسلّح به رجالٌ لا يُعرف في قواميسهم أيُّ معنى للإذلال والقهر والهزيمة، بل شربوا من معاجم الكرماء الشجعان أعظمَ معاني الكرامة والعزة والانتصار، نعم، كيف لا وهم من تعلّموا على أيادي قرناء القرآن وركبوا سفينةَ النجاة، وتعلّموا من ربانها الثقة بالله وتوكلوا عليه في كُـلِّ الأمور والمآرب الأُخرى.
ولذلك لم يبقوا مكتوفي الأيدي ولم يستكينوا، بل توجّـهوا بالاستعانة لخالقهم إلى التصنيع والتطوير والسعي إلى تحويلِ المستحيلات ممكناً والممكن ملازماً لهم.
نعم.. تحييدُ أفخر وأحدث الطائرات عن مسار أهدافها، يُعتبر بحدِّ ذاته نصراً وقوةً وتمكيناً، حتى وإن لم تسقط، وهذا الأمرُ الذي أذهل العالمَ وجعل من موقع اليمن مكانته الخَاصَّة التي يتوقف عندها السياسيون والمحللون والباحثون والمفكرون وغيرهم.
وهذا بعضُ مما يحقّقه الدفاعُ الجويُّ فقط، ناهيك عن بقيّة المجالات والتطورات على مختلف الأصعدة والمستويات.
ولكنَّ الأمرَ المترقب من دول العدوان، هل ستعلن هزيمتها على مرأى ومسمع من العالم، أم ستستمرُّ في كبح كبريائها وتعاليها السخيف الذي لن يجنيَ لها سوى مزيد من الهزائم النكراء والإفلاس والتراجع إلى ما بعد بعد الوراء؟!.