أبين.. انفجارُ الوضع عسكرياً بين المرتزقة بعد منع قوات الفارّ هادي دخول عدن
فرار قيادات موالية لأبو ظبي مع عائلاتهم خارجَ البلد؛ خوفاً من انفجار الوضع داخل عدن
القواتُ المرتزقة القادمة من مأرب تتراجعُ من شقرة صوب عتق بعد تهديد تحالف العدوان بقصفها
مصرعُ 6 من عناصر فصائل المرتزقة بينهم قيادي خلال اشتباكات متبادلة في شقرة
المسيرة | أبين:
يواصل أطرافُ المرتزِقة بالمحافظة الجنوبية عملياتِ التحشيد وإرسال التعزيزات العسكريّة للأطراف التابعة لها في أبين، وسطَ توقّعات بانفجار الوضع في عدن والمحافظات الأُخرى واندلاع حرب ضروس بين قوات ما يُسمّى المجلس الانتقالي التابع للاحتلال الإماراتي وقوات الفارّ هادي ومرتزِقة حزب الإصلاح، بعد رفض ميلشيا أبو ظبي تسليمَ المعسكرات للجنة العسكريّة الخَاصَّة باتّفاق ما يُسمّى الرياض.
وأكّـدت مصادرُ محلية في أبين، أن وحداتٍ من قوات ما يُسمّى الحماية الرئاسية التابعة للفارّ هادي يقودها المرتزِقُ المقدم بن معيلي المأربي تمكّنت، أمس الأول، من دخولِ مدينتَي أحور وشقرة عقب مواجهات دامية مع قوات ما يُسمّى الانتقالي، كانت قد اعترضت طريقَ تلك القوات التي قدِمت من مأرب بتوجيهات من الاحتلال السعوديّ إلى أبين ومنها إلى عدن، بحسب اتّفاق ما يُسمّى الرياض.
ووفقاً للمصادر، فقد أدت المواجهاتُ المتبادلة بين أطراف المرتزِقة إلى مقتل 6 مجنّدين من الطرفين، بينهم قيادي مرتزِق تابع لما يُسمّى الانتقالي يُدْعَى سالم عوض السامحي، ومصرع قيادي مرتزِق تابع لحزب الإصلاح مع أربعة من مرافقيه، مبينة أن عشراتِ الأطقم المحملة الجنود المرتزِقة التابعة لحكومة الفارّ هادي تراجعت من منطقة أحور أبين إلى منطقة عتق، بعد مواجهتها اشتباكات كبيرة مع ميليشيا أبو ظبي.
ومن المقرّر أن تصلَ لجنةٌ عسكريّةٌ من الاحتلال السعوديّ، اليوم السبت، إلى منطقة شقرة بمحافظة أبين، للقاء قيادات مرتزِقة في حكومة الفارّ هادي وقيادات ما يُسمّى الانتقالي.
وبحسب مصادر إعلامية جنوبية، فإن هدفَ الزيارة السعوديّة إلى شقرة اليوم؛ هو من أجلِ التحقّقِ من القوة القادمة إلى عدن التابعة للواء الأول حماية رئاسية في حكومة الفارّ هادي، مبينة أن اللجنةَ ستتوجّـه إلى شقرة عقب اعتراضٍ تقدّمَ به ما يُسمّى المجلس الانتقالي، والذي أكّـد فيه أن القواتِ التي وصلت إلى شقرة لا تُمثّل ما يُسمّى اللواء الأول حماية رئاسية.
إلى ذلك أظهرت وثيقةٌ تم نشرُها، أمس الجمعة، أن تحالفَ العدوان هدّد بقصف القوات المرتزِقة التابعة لحكومة الفارّ هادي.
وبحسب بلاغ صادر من قيادة ما يُسمّى رئاسة التنسيق الميداني بعدن موجهة إلى ما يُسمّى الرئاسة، فقد أبلغ تحالفُ العدوان أن القوةَ العسكريّة التي تقدّمت إلى مدينة شقرة عليها العودةُ إلى شرق المدينة ما لم فإنها ستضرب.
وإزاء هذه التطورات العسكريّة بين أطراف المرتزِقة تمكّن عددٌ من قيادات ما يُسمّى المجلس الانتقالي التابع لأبو ظبي، من تهريبِ عائلاتهم إلى خارج اليمن بالتزامن مع حِدّة التوترات وفشل اتّفاق الرياض.
وقالت مصادرُ إعلاميةٌ جنوبيةٌ: إن مسئولين في ما يُسمّى المجلس الانتقالي، قاموا خلال الأيّام الماضية، بترحيلِ أبنائهم وذويهم إلى خارج اليمن؛ خوفاً من انفجار الأوضاع في عدن, مشيرة إلى أن بعضَ القيادات هربت إلى خارج اليمن مع أُسرها.
وكانت مصادرُ إعلامية أكّـدت فرارَ قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين، عبداللطيف السيد، صوبَ العاصمة المصرية القاهرة برفقة أُسرته.