هكذا نكافحُ الفسادَ
حميد عَبدالقادر عنتر
مكافحةُ الفساد التي أعلنتها القيادةُ السياسيّةُ، نحنُ ندعمها بشرطِ أن لا يتمَّ حرفُ المسار لصالح العدوان، على الجميع الاستشعارُ بالمسؤولية وما يمرُّ به الوطنُ من مؤامرة تستهدف الجبهةَ الداخليةَ، وبالوعي المجتمعي سنفشلُ الدسائسَ والمؤامراتِ الذي يخطط لها العدوانُ، وسينتصرُ الشعبُ وتتحطّمُ كُـلُّ المؤامرات والدسائس..
الآليةُ التي نفّذها محافظو المحافظات في كُـلِّ المؤسّسات والمكاتب الإيرادية والحكومية، عطفاً على توجيهات القيادة السياسيّة بتفعيل خدمة الجمهور بإنجاز معاملات الناس وتسلم المعاملة عبر خدمة الجمهور، ويتم تجهيزُ المعاملة سريعاً بدون تسويف أَو مماطلة من قبل الموظفين المعرقلين، خُصُوصاً الذين لا يفقهون شيئاً في الجانب الإداري..
آليةُ الرشاوي والابتزاز من قبل الموظفين المبتزين، لا بُدَّ من تشكيلِ لجان رقابة بذلك؛ من أجلِ التقييم للموظف الذي ينجز معاملةَ الناس بصورةٍ سريعةٍ هذا يُكرّم ويُرقّى، والذي يماطلُ ويعرقلُ معاملةَ الناس يتم إقالتُه، واختيار إداريين مؤهلين نزيهين بما يعكس نظرةً إيجابيةً عن المرافق والمؤسّسات الحكومية التي يتبعها، ويجبُ على الصحفيين والإعلاميين والكتّاب تسليطُ الضوء بدعم مكافحة الفساد الذي تبناها المجلسُ السياسيُّ الأعلى؛ من أجلِ التخفيف من معاناة الناس وتلبية مطالب الشعبِ اليمنيِّ الصامد صموداً أُسطورياً.
بالمقابل لا نستغلُّ مكافحةَ الفسادِ بالمناكفات السياسيّة والتراشق الإعلامي؛ من أجلِ أن لا يتمَّ حرفُ المسار لصالح قوى العدوان، فتخترق الجبهةُ الداخليةُ ويخلخل الصفُّ الوطنيُّ؛ من أجلِ تنفيذ أجندة سياسيّة لصالح قوى العدوان، فعلى الجميع أن يستشعرَ المسؤوليةَ وأن يكون هناك حسٌّ وطنيٌّ لدى الجميع؛ لأَنَّ المعركةَ هي معركةُ وعيٍ وحربٍ ناعمة، يستخدمها العدوانُ؛ من أجلِ تحقيق أهدافه.
لكنَّ هذا لن ينطليَ على شعبِنا اليمنيِّ العظيم الذي قدّم تضحياتٍ ونهراً من الدماء الزكية وقوافلَ من الشهداء؛ من أجلِ الاستقلال والحريّة واستقلال القرار السياسيّ اليمني، وعلى النخبِ السياسيّةِ والإعلاميةِ والأكاديمية والطبقة السياسيّة ومنظّمات المجتمع المدني أن تدعوَ إلى الاصطفافِ الوطني وتوحيد الخطاب الإعلامي والحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية؛ لأَنَّ اليمنَ أصبح الآن على مشارفِ النصر والتمكين وهزيمة كبرى لقوى التحالف الدولي العالمي، والعاقبةُ للمتقين.