أربع × أسبوع
بتول الحوثي
ليس مهماً أبداً الرقم بقدرِ أهميّةِ الحدث وأثره على العقولِ والحقولِ، فمُجَــرّد سماع أخبار (تشفي صدورَ قومٍ مؤمنين) تجمد حينها عقولُ المعتدي وتصيبها بالذهول، حتّى تسكن عن الحركة والتفكير وتتجمد حقولُ نفطِها في آنٍ واحدٍ، مؤكّـدة أن خطَّ الاستهداف شديدُ الارتباط، يشبه كَثيراً ارتباطَ اليمني بربِّه وقيادته.
الدرسُ -يا أعزاءي- يتمحورُ حول فهم المعنى من الرقم، وإليكم شرحُ الرقم باختصار:
سياسيًّا: ﻻ مجالَ لانتهاك سيادة أجواء الجمهورية اليمنية والقيام بأعمال معادية من أية دولة أجنبية، خَاصَّة دول العدوان.
عسكريًّا: أصبحت اليمنُ وللهِ الفضلُ (بدون شرطتَي اعتراضٍ) تمتلك منظومات دفاعات جوية ﻻ ترحم زنانةً وَلا مروحيةً.
فاطرة للغازي الغاية.. وَثاقبة له الراية..
فإسقاطُ أربعِ طائرات أمريكية وصينية الصنع في أسبوعٍ واحدٍ من قبل أُناسٍ ﻻ يمتلكون معشارَ عدة وعتاد الطرف المعادي، من وجهة النظر السياسيّة والعسكريّة العالمية: أمرٌ ليس بالسهلِ وله وقعُه.
ولكنَّ اليمنيَّ المؤمنَ الحكيمَ وجهةُ نظره: هي أنَّ قدرةَ الله ﻻ يجوز مقارنتها بأيِّ عتادٍ عسكريٍّ.