أمريكا وفرنسا وبريطانيا متواطئة في الحرب على اليمن وهو ما يزيد حجمَ الكارثة
في تقرير صادر عن لجنة الإنقاذ الدولية:
مبادرات صنعاء وإطلاق الأسرى بوادرُ تحقّق السلام
المسيرة| خاص:
كشفت تقاريرُ دوليةٌ عن الكارثة والمأساة الإنسانية التي يعيشُها الشعبُ اليمني منذ 5 سنوات جرّاءَ العدوان والحصار، مؤكّـدةً أنه إذَا استمر العدوانُ إلى عام 2022 فَإنَّه سوف يموتُ حوالي 500 ألف يمني جراء الأوضاع المعيشية السيئة وانتشار الأمراض وسوء التغذية وقلة الأدوية والمستلزمات الطبية والصحية.
وأوضحت لجنةُ الإنقاذ الدولية أَن مبادراتِ صنعاء للسلام، وتقديم الرعاية العاجلة للأطفال المصابين بسوء تغذية، والإفراج عن الأسرى، تعد أولى البوادر التي تؤكّـدُ على قُرب انتهاء العدوان، لكن للأسف الشديد لا تزالُ هذه العملية بطيئة للغاية، بحيث أصبحت حياةُ وصحةُ الشعب اليمني أقلَّ أهميّة لدى تحالف العدوان بقيادة السعوديّة.
وقالت هذه اللجنة إن المؤيدين الدوليين للعدوان على اليمن مثل بريطانيا وأمريكا وفرنسا، يظلون متفرجين على استمرار العدوان، وَذلك سوف يزيد من حدة المعاناة التي يعيشها الشعب اليمني.
ولفتت الإنقاذ الدولية إلى أَن اليمن أصحبت في وقتنا الحالي تستضيف أكبر عدد من السكان الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في العالم، جراء العدوان والحصار، مشيرةً إلى أَن هناك 1.1 مليون امرأة حامل تعيش في حالة من الفقر الغذائي، جراء تردّي القطاع الصحي الذي تعرضت منشئاته للقصف المباشر.
وحول هذا السياق، كشفت العديد من التقارير الإخبارية، بأن هناك أكثرَ من ثلاثة ملايين نازح؛ بسَببِ العدوان السعوديّ على اليمن، وتشكّل النساء والأطفال حوالي 75٪ من النازحين.
كما ذكرت التقارير أَن هناك ما لا يقلُّ عن 160 طفلاً دون سن الخامسة يعانون من سُوء التغذية الحادّ.
وأمام هذا فَإنَّ الجديرَ بالذكر أنه في سبتمبر عام 2018 عندما قُتل أكثرُ من 400 طفل يمني في شهر واحد فقط، سارعت أمريكا وبريطانيا إلى اتّهام حكومةِ صنعاء، والغريبُ في الأمرِ أَن واشنطن لم توجّـهْ أصابعَ الاتّهام إلى تحالف العدوان السعوديّ والدول المشاركة في قتل اليمنيين، ومثل هذه المواقف العنصرية لن تشجع جميع الأطراف المعنية بالجلوس على طاولة المحادثات.