انفجارٌ في ميناء الاصطياد بعدن وطبيبةٌ تتعرّض للطعن
في إطار فوضى متزايدة بالتزامن مع تجدّد صراعات المرتزقة
المسيرة | خاص
يتواصل التوترُ المتصاعد بين مرتزِقة الاحتلال في محافظة عدن، بعد توسّع الاشتباكات بينهم خلال الأيّام الماضية، حيث شهد ميناءُ الاصطياد بالمحافظة انفجار قذيفة، أمس الاثنين، فيما استمرت موجةُ جرائم القتل والاعتداءات التي اجتاحت المحافظةَ بشكل لافت منذُ أيام، مضيفة إلى قائمة الضحايا المدنيين طبيبة كانت تعمل بمجمع “حكومي” ولكن هذه المرة لم تُرتكب الجريمةُ بالرصاص، بل طعناً بسلاح أبيض، ضمن فوضى مرشحة للتوسّع مع تزايد وتيرة الصراعات والانفلات الأمني داخل عدن.
وأفادت مصادرُ محلية بأن انفجاراً عنيفاً دوّى، أمس الاثنين، في ميناء الاصطياد بمديرية التواهي في عدن، مشيرةً إلى أنه كان ناجماً عن قذيفة “آر بي جي” أُطلقت من قبل جندي في الميناء.
ويأتي هذا وسط توتّر متصاعد تشهده المحافظةُ منذ أيام، حيث تجدّدت الاشتباكاتُ أكثر من مرة في عدد من المناطق بين مليشيات ما يُسمّى “المجلس الانتقالي” من جهة، وقوات حكومة المرتزِقة وحزب الإصلاح من جهة أُخرى.
وفي إطار تصاعد مظاهر الصراع بين طرفي المرتزِقة، أوضحت مصادرُ مطلعة أن مليشياتِ المجلس الانتقالي هدّدت شركة “القطيبي” للتحويلات المالية؛ لمنعها من صرف مرتبات منتسبي وزارة الداخلية بحكومة المرتزِقة، حيث قالت المصادر: إن مكتبَ ما يُسمّى مدير أمن عدن، المرتزِق شلال شايع التابع للمليشيات، هدّد الشركة بشأن مرتبات شهر سبتمبر؛ لكي لا تصرف إلا عبر المكتب وهو الأمر الذي يفضي إلى استقطاعات كبيرة من تلك الرواتب.
وبالتزامن، تواصلت موجةُ جرائم القتل والاغتيالات والاعتداءات المسلحة التي تشهدها المحافظةُ منذ أَيَّـام، حيثُ تعرضت طبيبةٌ تعمل في “المجمع الصحي الحكومي” بحي الميدان بكريتر للطعن بسلاح أبيض، مَا أَدَّى إلى إضراب موظفي المجمع؛ احتجاجاً على ذلك.
ويأتي ذلك ضمن سلسلة جرائم ارتكبت منذُ بداية الشهر الجاري، وتجاوز عددُها الـ 15 جريمة، تنوّعت بين اغتيالات ومحاولات اغتيال وقتل، طالت شخصيات تابعة لطرفي الصراع من المرتزِقة، كما طالت مواطنين بينهم نساء، في فوضى لافتة تتوسّع بشكلٍ يوميٍّ مع توسّع التوتر بين فصائل العدوان، الأمر الذي ينذر بالمزيد من تردي الأوضاع في المحافظة.