جهودٌ رسمية وقبَلية ومجتمعية بمحافظتَي البيضاء والضالع تنجحُ في إنهَاء قضية ثأر
المسيرة: عباس حسين حميدالدين
مِـلَـفٌّ فتنوي جديدٌ يُغلقُ إلى الأبد وضربةٌ جديدةٌ وجّهتها القبيلةُ اليمنيةُ بوجه دول العدوان القبيح عبر إنجاح مساعي الخيّرين من أبناء هذا البلد في حلحلة وإنهَاء قضية قتل أرقت أسرتين متجاورتين متعايشتين منذ مئات السنين وكادت تعصف بخِيرة فتيّة وشباب ورجال الأسرتين.
وكانت وساطةٌ رسميةٌ وقبَليةٌ ومجتمعيةٌ مكونةٌ من أبناء محافظتي البيضاء والضالع قد قامت بجهود كبيرة ومتواصلة لحل وإنهَاء قضية القتل التي حدثت بين آل المسوري وآل الفقيه من أبناء عُزلة مسورة التابعة لمديرية صباح بمحافظة البيضاء.
وتوجّـهت الوساطةُ القادمةُ من محافظتي البيضاء والضالع نحو العزلة لتجد الجميع في انتظارها ولاقت استقبالا حافلا يليق بها وبشيم وقيم وكرم القبائل اليمنية.
وفي الموقف أعلن اولياء دم المجني عليه صالح المسوري عن تنازلَهم وعفوَهم عن الجاني أحمد الفقيه لوجه الله تعالى ولقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي وللحاضرين الساعين في الخير والصلاح.
وأكّـد عدد من الحاضرين أَن هذه المواقف تأتي ضمن أولويّات المرحلة كضرورة حتمية في مواجهة العدوّ الأكبر والأبشع عبر العفو والتسامح وإصلاح ذات البين ورص الصفوف وإفشال كُـلّ مؤامرات العدوّ وتفويت فرصة سعيه الحثيث إلى اثارة النزعات وتأجيج الأوضاع واشعال الثأرات بين أبناء القبائل؛ بهَدفِ توسيع الصراع والوصول إلى خلق مجتمع هش وضعيف؛ تمهيداً لغزوه واحتلاله وامتهان أبناءه ونهب ثرواته ومقدراته.
ووجهت قبائل محافطتي الضالع والبيضاء دعوة إلى كُـلّ القبائل اليمنية للعمل على تفعيل وثيقة الشرف القبلي التي دعا إليها السيد قائد الثورة والتي تهدفُ إلى نزع فتيل الثأرات القبَلية التي افتعلتها الأنظمة السابقة وغذّتها دولُ العدوان وعلى مدى عقود خلت؛ خدمة للمتربصين باليمن أرضاً وإنساناً.