منظّماتُ الفساد
أماني المهدي
تتوالى الأحداثُ وينكشفُ زيفُ وخداعُ المنظّمات التي تدّعي الإنسانيةَ..
الوضعُ يتأزَّمُ فعلياً، وفي اليومِ الواحد يموت المئاتُ من الأطفال؛ بسبَبِ العدوان والحصار..
التحالفُ يرتكِبُ الكثيرَ من المجازر، فيستشهدُ فيها الكثيرُ من الأطفالِ والنساء، ناهيك عن الذين يموتون؛ بفعلِ الأوبئة المنتشرة، والأمراض المستعصية الذي لا يوجدُ علاجُها في اليمن..
كلُّ ذلك؛ بسبَبِ العدوان والحصار الذي فرض هذه الإبادةَ الجماعيةَ التي ما زال العالمُ والمنظّماتُ التي تدّعي حقوقَ الإنسان مكمَّمة الأفواه، وتكتفي بالتفرّج والاهتمام بأمورٍ ثانوية..
هذه الأحداثُ الجسامُ تكشفُ كذبَهم وزيفَهم للعالم أجمع، ويتضحُ بجلاءٍ أنَّ حقوقَ الإنسان وحقوقَ الطفل والمرأة كلها مسمياتٌ ومبرّرات فقط، لسحب المليارات من الدولارات وباسم الشعب اليمني المحاصَر، في حينِ أننا لم نجد على أرضِ الواقع إلّا فسادَ هذه المنظّمات وقُبحَها..
ورغم أن مطارَ صنعاء مغلقٌ منذُ سنوات، وقد أَدَّى إلى تفاقمِ الأزمة الإنسانية ولكنه مفتوحٌ لهذه المنظّمات، فتقومُ بإدخال أدوات تنظيف وما شابه، والشعبُ يتجرّعُ الجوعَ والموتَ..
فنقولُ للذين يُعوّلون على هذه المنظّمات وعلى الخارج، اقرأوا قولَه تعالى: (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْـمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)..