الاحتلالُ الإماراتي يقتحمُ مطارَ سقطرى بالقوة وحكومة المرتزقة تُقــرُّ بعجزها عن منعه
محافظ سقطرى المعيّن من العدوان للفارّ هادي: القُـوّاتُ السعوديّة كانت موجودةً ولم تفعل أيَّ شيء
المسيرة | متابعات
تجدّدت التوتّراتُ بين حكومة المرتزِقة والإمارات وأتباعها في سقطرى، أمس، بعد قيامِ قُـوّات الاحتلال الإماراتي ومليشياتِ ما يُسمّى “المجلس الانتقالي” بدخول المطار بالقوة وتسيير رحلة جوية بدون أية إجراءات، حيثُ قالت حكومةُ الفارّ هادي: إن أبو ظبي قامت بتهريبِ ما أسمتهم “مطلوبين أمنياً”، متهمةً القُـوّاتِ السعوديّة بالتواطؤ، فيما أفادت مصادرُ محلية بأن مسلحي “الإصلاح” قاموا بالانتشار في محيط المطار عقب ما حدث، في مؤشرٍ على ارتفاع حدّة التوتّر من جهة، ودليل إضافي على عدم امتلاك حكومة المرتزِقة قرار إدارة المطار والمحافظة من جهة أُخرى.
وقال محافظ سقطرى المعيَّن من قبل العدوان، المرتزِق رمزي محروس، في “بلاغ” موجَّهٍ للفارّ هادي نشرته وسائلُ إعلان المرتزِقة، أمس: إن عناصرَ إماراتية تعمل تحت غطاء إنساني -في إشارة إلى الهلال الأحمر الإماراتي-، قامت بدخول مطار سقطرى بالقوة، مع قُـوّات متعاونة معها -يقصد مليشيات الانتقالي- وصعدوا على متن طائرة إماراتية وأقلعوا بها بدون المرور بأية إجراءات.
واتّهم المرتزِق محروس القُـوّاتِ الإماراتيةَ بتهريب “مطلوبين أمنياً”، مع أن دخولَ المطار بالقوة والإقلاع بالطائرة بالقوة يُمثّل دلالةً واضحةً على أن حكومةَ المرتزِقة لا تمتلك أية صلاحيات في إدارة المحافظة، وبالتالي فلا قيمة لأن يكون لديها “مطلوبون أمنياً” في الأَسَاس.
المرتزِق محروس أشار في رسالته للفارّ هادي، إلى أن القُـوّاتِ السعوديّة وقُـوّات ما يُسمّى “أمن المطار” التابعة لحكومة المرتزِقة، كانت موجودةً خلال عملية “الاقتحام” ولم تفعل أيَّ شيءٍ، وهو اعترافٌ واضح بفقدان حكومة المرتزِقة السيطرة على الأمور، وإقرار صريح بأن من يدير المحافظة هي القُـوّاتُ السعوديّة والإماراتية، وأن ما حدث لم يكن “اقتحاماً” بقدر ما كان واحداً من التصرفات التي ليس لحكومة المرتزِقة أية قدرة على إيقافها.
رسالة “محروس” إلى الفارّ هادي لم يكن غرضُها إبلاغَ الأخير بما لا يستطيع فعل أي شيء حياله، وإنما كانت خطوةً إعلامية من حكومة المرتزِقة لمهاجمة الإمارات وأتباعها في إطار الصراع الدائم فيما بينهم، والذي تجدّد بشكل أكبرَ بعد فشل ما يُسمّى “اتّفاق الرياض”.
وفي هذا الإطار أيضاً، حاول حزبُ الإصلاح وحكومة المرتزِقة الاستفادة ميدانياً مما حدث، حيثُ أفادت مصادرُ محلية بانتشار عددٍ من الآليات والمدرعات في محيط المطار، لكن ذلك جاء عقب مغادرة الطائرة الإماراتية، الأمر الذي يكشف أَيْـضاً عدمَ جرأة حكومة المرتزِقة على الاعتراض بشكل مباشر، كما يكشف أَيْـضاً عن تصاعدِ التوتّر الذي قد توظفه كُـلٌّ من السعوديّة والإمارات في جولة صراع جديدة بين مرتزِقة “الإصلاح” ومليشيا “الانتقالي” داخل المحافظة، على غرارِ ما يحدثُ في محافظات عدن وأبين وشبوة.