صُلحٌ ينهي قضيةَ نزاع وثأر بين قبيلتي قرضان والأزقود خلّفت70 قتيلاً وأكثر من 350 جريحاً
بإشراف عضو السياسيّ الأعلى محمد علي الحوثي
المسيرة | متابعات
في سبيلِ توحيد الجبهة الداخلية وحشد الطاقات لمواجهة العدوان، وتواصلاً في القضاء على النزاعات والثارات القبلية، أشرف عضوُ المجلس السياسيّ الأعلى محمد على الحوثي، أمس الاثنين، على صلحٍ قبَلي بين أبناء قبائل قرضان عنس بذمار، والأزقود بني عمر بمديرية القفر بإب، إثر نزاع على أرض زراعية، دام 19 عاماً، خلّف 70 قتيلاً وأكثرَ من 350 جريحاً.
وخلالَ الصلح القبَلي، تم الاتّفاقُ على وثيقة التحكيم القبَلي بين قبائل قرضان عنس بذمار والأزقود بني عمر في القفر بإب، ويتضمّنُ صُلحاً عاماً يأمَنُ فيه كلا الطرفين الآخر؛ حفاظاً على دماء اليمنيين واستجابةً لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي.
وفي الصلحِ الذي حضره وزيرُ الدولة نبيه أبو نشطان، ونائب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد حسين المقدشي، ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، ومسئول التلاحم القبلي بذمار عباس العمدي، ووكيل محافظة إب صالح حاجب، أشاد عضوُ المجلس السياسيّ الأعلى بموقف أبناء قبيلتي قرضان عنس والأزقود بني عمر واستجابتهم للصلح.
ونوّها بدور المشايخ من أبناء القفر ومغرب عنس والوجهاء والأعيان الذين ساهموا في حلِّ القضية وتقريب وجهات النظر بين القبيلتين والتوصل لاتّفاق إنهاء النزاع.
ولفت إلى أهميّةِ حل النزاعات القبلية في ظلِّ استمرار العدوان، بما يوحد جهود اليمنيين ويجسّد قيم التآخي والتآزر بين أبناء الشعب اليمني والمساهمة في استمرار الصمود لمواجهة العدوان وإفشال مخطّطاته.
وتم خلال الصلح القبلي، تشكيلُ لجنة تضم مسئول التلاحم القبلي بذمار عباس العمدي، ومشرف مديرية يريم أبو علي الحماس، لمتابعة تنفيذ الصلح وجمع الآراء من الطرفين والفصل في القضايا المتداخلة مع تثبيت وقف إطلاق النار.
وقد أثنى المشايخُ والوجهاءُ على جهود الجميع في إنهاء النزاعات في ظل الأوضاع الراهنة، معتبرين ذلك انتصاراً للحكمة وتجسيداً لقيم ومبادئ وأعراف القبائل اليمنية.
من جهتهم، ثمّن أبناءُ قبيلتي قرضان والأزقود، الجهودَ المبذولة لحقن المزيد من الدماء، داعين القبائلَ اليمنية إلى نبذ ثقافة العنف والحفاظ على وحدة صف اليمنيين.
شارك في الصلح القبلي، عددٌ من المشايخ والوجهاء والأعيان والشخصيات الاجتماعية من القبيلتين.