السينما والمسرح أسلحةٌ جبّارة لتوعية المجتمع
أحمد داوود
نحتاجُ بالفعل أن تهتمَّ الدولةُ بشكل كبير بالدراما والسينما والمسرح، فهذه أسلحةٌ جبّارةٌ لإيصال المفاهيم سريعاً إلى الناس، فعلى سبيل المثالِ لن تغنيَ الخُطَبُ ولا الندوات ولا ورش العمل والمقالات الصحفية في كشف الانتهاكات والجرائم التي تعرض ولا يزال يتعرَّضُ لها الأسرى في سجون الاحتلال والمرتزِقة، ومسلسل واحد، أَو فيلم سينمائي كفيلٌ بإقناع الناس وتقييمهم لبشاعة ما حدث.
هذا مثالٌ فقط، وهناك الكثيرُ من الأمثلة التي تستطيع الدراما اليمنية مناقشتَها ومعالجتَها، وبالتالي عرضها في رمضان وغيره.
إنَّ الدراما ليست كوميديا فحسب، والسينما ليست للتلذذ أَو العنف، بل هي وسائلُ لو استطعنا التعامُلَ معها لتغيّرت الكثيرُ من المفاهيم.
ومع ذلك، فَإنَّ الذينَ يتحدثون باستمرار عن الحرب الناعمة وخطورتها ويقرنون ذلك بالسينما والغَناء والدراما وما إلى ذلك، نقولُ لهم: لا نريدُكم أن تدمّــروا هذه الوسائل وإنما نريدُ أن تفعّلُ بالشكل المطلوب وحينها ستدركون أهميتَها وفائدتَها، ولكم أن تتخيلوا كيف لمسلسل درامي يناقِشُ قضيةَ الأسرى في السجون أن يُحدِثَ هزةً لدى الرأي العام في اليمن.