إلى مهندسِ الخراب وداعيةِ الشر
علي عبدالله صومل
من البلية أن يكونَ خصمُك ميّتَ الضمير عديمَ المروءة فاحشَ اللسان دنيءَ النفس يرتكب الخطيئةَ ويقترف الإثمَ وينتهك الحرمَ وَإذَا ما تلوثت يداه بالدم الحرام وتلطخ جبينه بالعار الأسود اتّهمك بإثمه ووصمك بجرمه، لا نقولُ إنه بسقوط أخلاقه وكذب أبواقه وفجور نفاقه يتجاوزُ شرفَ الخصومة وأخلاقيات الحرب، فهو مباينٌ للأخلاق غريبٌ على الشرف من قبلُ ومن بعدُ، ولكنا نودُّ أن نؤكّـدَ على الحقيقة التالية وهي:
إن سموَ أخلاقياتنا على بهيمية الطباع وبراءة معاملاتنا من وحشية السباع، أعرفُ من المعرفة وأظهرُ من الوصف لا ينقصها التصديقُ بها من قبل أغبياء مرتزِقة العدوان ولا التوثيق لها من جهة أدعياء حقوق الإنسان، كما لن يُشكّكَ في سطوع أمرها وطلوع فجرها فتاوى شيوخ الفتنة ودعاوى ألسنة الإفك.
إن من غرائبِ الدهر وعجائب الزمن أن يدافع المفرِّطون عن العرض المصون، ولست في مقام الردِّ على مهندس الخراب وداعية الشر عبدالله صعتر، فكلامُه إنما هو من باب (رمتني بدائها وانسلت)، إنها ظاهرةٌ صوتيةٌ ممجوجةُ النغمة مبرمجةُ الحرف ومتاجرةٌ سوقيةٌ، غايتُها الحصولُ على الفلوس لا للغيرة على أعراضِ اليمنيات من المجوس كما يحلو لهذا المخبول ولرفاقه وتلاميذه من عبيد مملكة قرن الشيطان أن يصفوا خصومَهم من أبناء يمن الحكمة والإيمان.
إنها الوسيلةُ الدنيئةُ في سبيلِ الوصول إلى الغاية الوبيئة، بالأمسِ يتاجرون بشرف زوجات الرسول الأكرم -صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم-، واليومَ يتاجرون بعرض أطهر وأشرف النساء في هذا العالم..
إنني على يقين تام أن 70% من عوام وبسطاء الإصلاح (القاطنين في المناطق الخاضعة لحكم الجيش واللجان الشعبيّة على وجه التحديد)، لم يصدقوا حرفاً واحداً مما قاله صعتر، وَكيف يكون صادقاً من يُهنّدس دمارَ الأوطان ويشرعن إزهاقَ الأرواح؟!.
ثم أليس ما جريمة اختطاف المواطنة سميرة مارش من قبل جماعة هذا الشاوش، ما يؤكّـد أن مأرب التأريخ اليومَ باتت إمارةً إجراميةً من إمارات دولة داعش؟!.
أترك الجوابَ على السؤال للسان الواقع فإنه الآن يتكلّمُ.