كأثيرٍ أنا أُصلِّي عليك
زياد السالمي
كُلَّ يومٍ تذوبُ مشاعرُنا، أما اليوم فقد أصبحت أثيراً تواقة مسافرة تبحَثُ عن ضالتها لعلَّها قد تجده، ربما أنني قد غيبت فيه سنوات دون قصد إنما اليوم لا أراني إلا حيث هو.
نسماتٌ تسلّم عليه وتصلّي على جده وعليه رغم كُـلّ شيء أنت يا سيدي عَبدالملك بدر الدين الحوثي ضالةُ كُـلّ مؤمن، قدوةً واقتداءً.
هذه الكلماتُ لا تبحَثُ عن ترتيب، هي تبحثُ عن كينونة وكيان ووجود، هي تبحث عن ملاذ وتفيء آمن، هي تبحث عن محمد بن عَبدالله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام وعلى آله فوجدته في إشراقة أربعينية أنوار ميلادك يا بن فاطمة الزهراء، سلام عليك هذا الحق سلام عليك هذا الرحمة سلام عليك هذا المحبة سلام عليك هذا الواحد المتعضي في أرواحنا، لم أكن أعلم أن سرَّ سعادتي منذ الصباح الباكر مع الإرهاق والسهر هو أنك سوف تطلُّ وتروي ظمأ روحي بخطابك الإيماني، بخطابك الثقافي بخطابك المصيري في تحديد ماهية قادم ديني كهُوية تقدم ذاتها الهُويات الأُخرى لتكونَ الأعلى والأرفع بانتمائها وصلتها بالله.
الكلمات لا تسعفُني يكفي سأعودُ مرة أُخرى لأقرأ خطابَك وخطاباتِك، ففيها روضة من رياض الطمأنينة والحق والفلاح.