ولموطني مع الشهداء حكاية
أمل المطهر
عظماء هم في الأرض فصاروا في السماء الأمراء الخالدين.
بهم ابتدأت الحكايةُ وبفضلهم تُكتب النهايةُ نصراً وعزاً.
في موطني وها هنا نموا وكبرت أحلامُهم، تشرّبوا نهجَ الأباة عشقوا دروبَ العز تطلّعوا للأفق دوماً منتظرين تحقّقَ تلك البشارة.
تمسّكوا بالنور فنزل إليهم القمرُ ليسكنهم، ويزداد نوراً من وهج وجوههم المنيرة البراقة.
فهل تعرفون أصلَ تلك الحكاية؟!
حكاية وطن وشعب ووجع.
حكاية عدو وغدر واستكبار.
حكاية صمود وثبات وتضحيات.
حكاية رجال هم أحباء الله وأوليائه.
كانوا هم المانع والرادع لهجمات الشياطين على وطنهم وأبناء شعبهم.
تحَرّكوا بقوة وبإيْمَـان وبحجم وكبر وعمق جراح وطنهم، ليكونوا هم الأمل وليتحقّق النصرُ بفضل تضحياتهم.
دماؤهم الطاهرةُ سقت الأرضَ فأزهرت كرامةً وعزةً وأباءً.
هم هؤلاء من أعادوا فجرَنا الضائعَ لتشرق الشمسُ بعد ليلٍ مظلم طويل.
وما زالت حكايتُهم في موطني تُتلى بألسن التعظيم والتقدير، وتحفظها القلوبُ بداخلها نوراً ووهجاً وترسمها الأناملُ أيقونة الأحرار والعظماء، حكاية وطن وشهداء كانوا هم الشاهد والصانع لعزّته ومجده.
مستمرّةٌ ومتقدةٌ هي حكايتهم، وهم الفرحون بما آتاهم اللهُ من فضله، وما زال هناك حتى اللحظة من ينتظرُ.