المرتزقة يهاجمون مستشفى الثورة بتعز واختطاف أحد قياداتهم في “التربة”
بالتزامن مع مقتل شاب برصاص مسلحين:
المسيرة | خاص
أفادت مصادرُ محلية في محافظة تعز، بأن اشتباكاتٍ عنيفةً اندلعت عند مستشفى الثورة الواقع تحت سيطرة المرتزِقة، فيما قُتل شابٌّ بالتزامن مع اختطاف أحد قيادات سلطة الفارّ هادي في مدينة التربة، وذلك في إطارِ الفوضى المتواصلة التي تشهدها مناطقُ تواجد المرتزِقة في المحافظة، والصراعات الداخلية المستمرّة فيما بينهم.
وأوضحت المصادرُ أن مسلحين من عناصر مرتزِقة الإصلاح هاجموا مستشفى الثورة، بالأسلحة الرشاشة وقذائف الـ “آر بي جي”، وذلك في محاولة منهم لاقتحامه في سبيلِ الوصول إلى أحد الجرحى وتصفيته.
وقالت المصادرُ: إن الجريحَ الذي كان عناصرُ الإصلاح يريدون تصفيته، هو مجندٌ في قوات ما يُسمّى “الأمن الخَاصَّة”، أُصيب في هجومٍ مسلح بمدينة التربة سابقاً، وذلك ضمن الصراعات الداخلية وعمليات تصفية الحسابات بين فصائل المرتزِقة.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها مدينةُ تعز اقتحاماتٍ للمستشفيات؛ بغرَضِ الإجهاز على جرحى، حيث تتكرّر هذه الحوادثُ كثيراً مع استمرار الصراعات بين المرتزِقة، وقد حدث أكثر من مرة أن تم تصفيةُ جرحى داخل مستشفى الثورة بالذات.
إلى ذلك، قُتل شابٌّ، أمس الاثنين، خلال محاولة نفّـذها مسلحون لاختطاف قياديٍّ بارزٍ في سلطة الفارّ هادي في مديرية الشمايتين الواقعة تحت سيطرة المرتزِقة.
وأوضح مصدرٌ محليٌّ بأن المسلحين أطلقوا النارَ على الشاب، أصيل محمد عَبدالله الزريقي، في مدينة التربة، وأردوه قتيلاً على الفور.
وبحسب المصادرِ، فقد جاء ذلك بالتزامن مع عملية اختطاف تعرّض لها مديرُ مكتب ما يُسمّى مدير عام مديرية الشمايتين، ومقرّر ما يُسمّى اللجنة الأمنية التابعة للمرتزِقة في المديرية، سمير الزريقي، حيث قام مسلحون باختطافِه واقتيادِه إلى مكانٍ مجهولٍ.
وتأتي كُـلُّ هذه الوقائع في سياق صراعات داخلية واسعة بين فصائل المرتزِقة في المحافظة التي تسودها الفوضى والانفلات الأمني وعمليات الاغتيالات، حيث تتجدّد هذه الصراعاتُ باستمرارٍ، وتلقي بظلالها أَيْـضاً على وضعِ السكان في المحافظة لتزيده تدهوراً.