مرتزقةُ السودان كانوا يعملون بشكل رئيسي كعناصر حماية وتأمين للقليل من جنود الاحتلال الإماراتي في اليمن
في تقريرٍ لصحيفة الإندبندنت البريطانية:
مقولة تتردّد في دارفور: يمكنك أن تكسبَ مالاً من القتال لستة أشهر في اليمن أكثر مما قد تكسبُه طوال عمرك
العدوان السعودي الإماراتي على اليمن تحوّل إلى أكبر موظِّف للشباب المحلي في إقليم دارفور السودانية
المسيرة| متابعات:
كشف تقريرٌ بريطانيٌّ عن حجم الثراء الفاحش الذي حصل عليه عشراتُ الآلاف من المرتزِقة السودانيين في اليمن.
ونشرت صحيفةُ الإندبندنت البريطانية، أمس الأول الاثنين، تقريراً لمراسلتها المختصة بشؤونِ الشرق الأوسط “بل ترو” تحت عنوان “كيف تؤثر الحرب المربحة في اليمن على الصراع في دارفور”؟..
وتشير الصحفيةُ البريطانيةُ إلى مقولة تتردّد في دارفور بشكل كبير وهي: يمكنك أن تكسب مالاً من القتال لستة أشهر في اليمن أكثر مما قد تكسبه طوال عمرك، مضيفة أن هذه المقولة التي يردّدها الشبابُ في شوارع الإقليم الذي يبعد نحوَ ألفي كيلو متر عن اليمن، تكشف كيف أصبح العدوانُ على اليمن أكبرَ موظف للشباب المحلي في دارفور.
وتوضح المراسلةُ الصحفيةُ “ترو” أنه طوال 5 سنوات دفعت دولُ الخليج لمقاتلين من قوات ما يُسمّى الدعم السريع السودانية التي تُعرَفُ بقسوتها والجيش السوداني ليقاتلوا إلى جانبهم في اليمن، ورغم المخاطر التي يتعرّضون لها، دفع الأملُ في الثراء عشراتِ الآلاف من الشباب للذهاب إلى معسكرات التجنيد التابعة لقوات التدخل السريع، حيثُ يحصل المقاتلُ الذي يُعدُّ في الغالب من أبناء الطبقة الفقيرة في السودان على ما يعادل 17 ألف جنيه استرليني مقابل القتال لستة أشهر في السودان، وهو مالٌ يزيدُ عما يمكن أن يجمعه شباب آخرون طيلةَ حياتهم، بينما يحصل الضباطُ على ضعف هذا المبلغ.
وأضافت الصحيفةُ البريطانيةُ، أن سكانَ دارفور يؤكّـدون أن المقاتلين الأغنياء والمدربين المرتزِقة العائدين من اليمن بعد خمس سنوات من القتال، ساهموا في تصعيد التوتّر في الإقليم الذي دمرته معاركُ مستمرّةٌ من الحرب الأهلية لستة عشر عاماً.
ونقلت الإندبندنت عن مقاتلين مرتزِقة عائدين مؤخّراً من اليمن، بأنهم علاوةً على مهمتهم الرئيسية في القتال والسيطرة على المناطق المحتلّة، كانوا يعملون بشكل رئيسي كعناصر حماية وتأمين للقليل من جنود الاحتلال الإماراتي في اليمن، مضيفةً أنه لا يعلمُ أحدٌ كم عدد المقاتلين السودانيين الذين قُتلوا أَو تعرّضوا لإصابات في اليمن.