قائدُ مسيرةِ تصويبِ المسار
سند الصيادي
الكثيرُ من الهُمُوم وَالطموحات لخّصها مضمونُ خطاب قائد الثورة الأخير والذي حمَلَ عنوانَ “الإيمَان يمان”، والكثيرُ من الآباء والأمهات، بالإضَافَـة إلى النُّخَبِ الثقافية والدينية أبدوا ارتياحَهم من هذا التوجُّـه القيادي الذي قد يرسُمُ معالمَ الوِجهة المستقبلية لهذه الثورة السبتمبرية على الصعيد الديني والثقافي والاجتماعي.
كانت كلماتُ القائد تدلفُ إلى القلب بروحانية النصائح القادم أثرُها من جيل الآباء والأجداد، الذي لم يكن قد تعرض لوباء الحداثة الزائفة وَفيروس المعلوماتية المدسوس في تفاصيلها كما السم في العسل.
حمل هذا الخطابُ في تفاصيله -التي لا تتسع المساحة لذكرها- تذكيراً لنا بكينونتنا كيمنيين وما يفترضُ أَن نكونَ عليه، وكيف نواجهُ العواصفَ المتعددة الاتّجاهات والآثار الكارثية بالاحتجاء بحصن الإيمَان المتين والكفيل بتقليل آثار تلك الارتدادات على نسيجنا وَقيمنا وَموروثاتنا لتبقى هُويتنا اليمنية حاملة للأمجاد وَالعزة والشموخ منتصرة للماضي بالحاضر، وللبشرى المحمدية بالبقاء والاستمرارية عبر الأجيال.
ولا أعتقدُ أن هناك مَن يرى في مضامين ذلك الخطاب خلافاً أَو تحيُّزاً لغير الأصالة التي فُقدت في خطابات الأنظمة المتلاحقة وَانحسرت حتى من واجهات المنابر ورؤوس المآذن، قبل أن يعيدَ هذا القائدُ القافلةَ إلى المسار الصائب ويوجّه الأذهانَ والألبابَ والعقولَ إلى النداء الإلهي الفِطري الذي جُبِلْنا عليه وَاستحققنا بموجبه كراماتِ الدنيا.. ووعد الآخرة.