جغرافيا “السجون السرية” الإماراتية تمتدُّ لتشملَ البحر!
وزير الثروة السمكية: سفينة إماراتية تُستخدم كـ “سجن عائم” لاحتجاز الصيادين وقدّمنا أكثرَ من شكوى بشأنها
المسيرة | خاص
لم يكفِ الاحتلالَ الإماراتي التنكيلُ بالمعتقلين اليمنيين وتعذيبهم وإخفاؤهم قسرياً في السجون السرية التي أنشأها في المناطق الجنوبية المحتلّة، ليقوم بإنشاء سجون أُخرى على البحر، إذ كشف وزيرُ الثروة السمكية بحكومة الإنقاذ، محمد الزبيري، أن الإماراتِ تستخدم إحدى سفنها “كسجن عائم” لاحتجاز الصيادين اليمنيين، في فضيحةٍ أُخرى تؤكّـد استمرارَ الجرائم والانتهاكات اليمنية بحقِّ الشعب اليمني، على عكس ما ظلت تردده مؤخّراً حول “الانسحاب” وهي جريمة ليست جديدةً، إذ تؤكّـدها التحقيقاتُ والتقاريرُ الإعلاميةُ الأجنبية التي تحدّثت أكثر من مرة عن قيام تحالف العدوان باحتجاز وتعذيب الصيادين اليمنيين.
الوزير الزبيري، أوضح، أمس الأول، في تصريحات لقناة “المسيرة”، أن “سفينةً إماراتيةً تُستخدم كسجن عائم في البحر لاحتجاز الصيادين”، وأضاف أن الوزارة “قدّمت أكثرَ من شكوى للمنظمات الدولية”، الأمر الذي يؤكّـد أن الأمرَ ليس جديداً.
وأضاف الزبيري: “شكلنا لجنةً مشتركة من وزارتي الخارجية والثروة السمكية وخفر السواحل لمتابعة ملف احتجاز الصيادين”.
هذا التصريحُ يؤكّـد استمرارَ الاحتلال الإماراتي بجرائمه ضد أبناء الشعب اليمني، على عكس الأخبار التي يحاول تكريسها والتي تتحدّث عن “سحب قواته” من اليمن.
وكان وزيرُ الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، قد أكّـد في حوارٍ أجرته معه صحيفةُ “المسيرة”، أن هناك تحَرّكاتٍ إماراتيةً “تآمرية” وَ”مرصودة عن كثب” وأن “وعيدَ القوات المسلحة للإمارات لا زال قائماً”.
وهذه هي المرة الأولى التي يتم الكشفُ فيها عن “سجن عائم” تابع للاحتلال الإماراتي، لكنها بالطبع ليست هذه المرة الأولى التي يُكشف فيها عن قيام قوات تحالف العدوان الإماراتية والسعوديّة باحتجاز الصيادين اليمنيين وتعذيبهم، إذ كانت العديدُ من وسائل الإعلام العالمية قد كشفت ذلك أكثرَ من مرة.
ففي ديسمبر من العام الفائت، نشرت صحيفةُ “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً تضمن شهادات لضحايا الانتهاكات التي يمارسها تحالفُ العدوان بحقِّ الصيادين اليمنيين، وجاء في التقرير أنه في إحدى تلك الانتهاكات “اعتقل بحّارةٌ تابعون لقوات (التحالف) 12 ناجياً واحتجزوهم في أحد السجون السعوديّة لمدة ثلاثة أشهر، حيث ذكر الصيادون أنهم تعرّضوا للتحقيق والتعذيب”.
وتحتفظ التقاريرُ الأممية والدولية للاحتلال الإماراتي بتأريخ أسودَ في ما يخصُّ المعتقلات السرية والتعذيب والإخفاء القسري، ومع ذلك لم تستطع الأممُ المتحدة أَو المجتمع الدولي إيقافَ ذلك.
وليست هذه الانتهاكات الوحيدة التي يتعرّض لها الصيادون اليمنيون من قبل تحالف العدوان، إذ ارتكبت طائراتُ العدوان على مدى السنوات الماضية العديدَ من المجازر الشنيعة بحقهم، وقتلت وجرحت عدداً كبيراً منهم.