رسائلُ بدرp1 وإكمالُ الحُجَّة
منير إسماعيل الشامي
تنفيذُ قوتنا الصاروخية عمليةً نوعيةً بصاروخ بدر١-p مستهدِفةً معسكرَ اللواء التاسع عشر لحرس الحدود السعوديّ في منطقة بئر عسكر بمحور نجران، أسقط العشرات من أفراد وضباط جيش العدوّ السعوديّ بين قتيل وجريح.
العمليةُ هي الأولى بعدَ توقيف العمليات الهجومية على أهداف العدوّ السعوديّ لأكثرَ من ثلاثة أشهر منذُ إعلان فخامة الرئيس مهدي المشّاط للمبادرة المشروطة في خطابه بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة ٢١ من سبتمبر الخالدة، فعلى ما يبدو أن قيادتَنا الثورية والسياسيّة كانت قد منحت العدوَّ السعوديّ هذه الفترةَ كفُرصة ثمينةٍ للسلام، لعلَّه يجنحُ للسلام وقذفت بها إليه كعرض مغرٍ له بعد عملية توازن الردع الثانية والتي كانت في الـ ١٤ من سبتمبر الماضي والتي قصمت ظهره؛ للخروج من حربه العبثية وعدوانه الغاشم على وطننا والتي تورط في مستنقعها، وفشل فيها خلال خمسة أعوام عن تحقيق أي هدف من أهدافها سواء أهدافه المزيفة التي أعلنها بداية عدوانه أَو الأهداف الحقيقية التي لم يعلنْها والتي أصبحت اليوم معلومةً على الصعيدَين الداخلي والخارجي للجميع.
ويأتي توقيتُ العملية وفقاً لسياق مدروس من قبَل قيادتنا الحكيمة لتحقيق ثلاثة أهداف هامة ورئيسية أولها كرد على مجزرة العدوّ السعوديّ التي ارتكبها في سوق الرقو بمديرية منبه وسقط فيها العشرات بين شهيد وجريح، وثانيها كإعلان رسمي أخير للعدو السعوديّ بسحب مبادرة الرئيس المشّاط، وثالثهما تمثّل بإعلان رسمي من قيادتنا عن تدشين العمليات الهجومية على قوى العدوان، إضافةً إلى كون هذه العملية رسالةَ سلام أخيرة للعدوين السعوديّ والإماراتي لعلهما يعقلان.
من ناحية أُخرى فإنَّ هذه العملية تعكسُ أن قيادتَنا الحكيمة قرّرت التصعيدَ التدريجي في العمليات الهجومية على العدوّ، وَما يدُلُّ عليه أن هذه العملية بدأت بصاروخ واحد من منظومة بدر ١؛ ولأَنَّ العدوّين السعوديّ والإماراتي سوف يتجاهلان هذه الرسائل فإنَّ من المؤكّـد أن الأيّامَ القادمةَ ستشهدُ عملياتٍ هجوميةً أوسعَ وأشدَّ وقاصمة للأعداء، ولن يستثنى منهم أحداً.
وخلاصة القول أن قيادتَنا قد أكملت الحُجَّة على العدوّ السعوديّ والإماراتي وأنها قد قرّرت أن يكونَ ٢٠٢٠م هو عامَ الجحيم عليهما، ما يعني أن العمليات القادمةَ ستكونُ شافيةً لقلوب كُـلّ اليمنيين الشرفاء، وأن الردَّ على عدوانهم لخمسة أعوام سيُرَدُّ عليه بمثله في غضون أسابيع فقط من العام الجديد، وهذا ما يملأ قلوبنا ثقة بحكمة قيادتنا وصوابية إدارتها للمواجهات، وأننا اليوم نستطيعُ أن نجزم ونقول: إن عامَ ٢٠٢٠م هو نهايةُ الحرب علينا وبدايةُ الحرب على الأعداء.