تظاهراتٌ لمليشيا “الانتقالي” تطالب برحيل مرتزقة “الإصلاح” من المحفد
في إطار الصراع المتواصل الذي يخوضه طرفا المرتزقة في المديرية:
المسيرة | أبين
اتّخذ الصراعُ بين فصائل مرتزِقة العدوان في مديرية المحفد بمحافظة أبين، منحىً جديداً، أمس السبت، حيث قامت مليشياتُ ما يُسمّى “المجلس الانتقالي” بإخراج تظاهرة تطالب برحيل قوات حزب الإصلاح وحكومة المرتزِقة من المديرية.
وأوضحت مصادرُ محلية، أن المتظاهرين الذين خرجوا في مركز المديرية، رفعوا شعاراتٍ ولافتاتٍ طالبت بسرعة مغادرة “مليشيا الإخوان”، وطالبوا تحالفَ العدوان بإجبار الإصلاح على الرحيل.
ويُمثّل هذا مؤشراً واضحاً على أن الصراعَ بين الطرفين في المديرية سيستمرُّ ويتوسع مستقبلاً، وليس في مديرية المحفد فحسب، بل أَيْـضاً في مختلف المناطقِ الجنوبية المحتلّة التي تشهد توترات وصدامات مماثلة ومتصاعدة بين طرفي المرتزِقة.
ويأتي ذلك في الوقتِ الذي لا زالت فيه المواجهاتُ العسكريّةُ بين الطرفين مستمرّةً داخلَ المديرية نفسِها، حيث كانت مصادرُ محلية قد أفادت، أمس الأول، بأن مليشياتِ ما يُسمّى “المجلس الانتقالي” نفّذت هجوماً جديداً على القوات التابعة لحكومة المرتزِقة هناك.
وأوضحت المصادرُ أن مليشياتِ “الانتقالي” نصبت كميناً استهدفت به طقماً عسكريًّا لقوات حكومة المرتزِقة و”الإصلاح”، في منطقة الحمام غربي المديرية، ما أَدَّى إلى تدميرِ الطقم ومصرع من كانوا عليه.
وجاء ذلك ضمن سلسلة كمائن وهجمات نفّذتها مليشياتُ “الانتقالي” ضدَّ قوات حكومة المرتزِقة في المديرية نفسها، خلال الأسابيع الماضية، حيثُ كانت المليشياتُ قد دمّرت أكثرَ من خمس آليات عسكريّة لمرتزِقة “الإصلاح”، في كمينين سابقين.
وكانت مديريةُ المحفد قد شهدت مؤخّراً، معركةً عنيفةً بين مليشيات “الانتقالي” وقوات حكومة المرتزِقة، انتهت بإعلان الأخيرة عن السيطرة الكاملة على المديرية، لكن لم يمضِ وقتٌ طويلٌ حتى بدأت مليشياتُ الانتقالي بتنفيذ هجمات وكمائنَ متتالية طالت قواتِ الفارّ هادي هناك، وأدّت إلى مصرع وإصابة العديد من المرتزِقة، وتدمير وإحراق عدة آليات.