إشهار مجلس الإنقاذ الجنوبي بلقاء تشاوري دعا إلى استعادة سيادة واستقلال اليمن من الوصاية الخارجية
أكّـد المجلسُ أن لا وصيَّ على الشعب وطالب بوقف العدوان ورحيل الاحتلال الأجنبي:
المسيرة| حضرموت:
يتسع نطاقُ المعارضة الجنوبية للاحتلال يوماً بعد آخرَ، حيث جاء الإعلانُ عن تشكيل مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، في محافظة حضرموت، كضرورةٍ ملحّة لإنقاذ المحافظة من الأزمات المفتعلة من قبل الاحتلال الأجنبي، والتي شملت كُـلَّ مناحي الحياة، إضافةً إلى ضرورة أن تكون محافظةُ حضرموت إلى جانب محافظات البلاد في مسيرة التحرير والاستقلال والحفاظ على سيادة البلاد واستقلال قرارها الوطني.
وفي مدينة سيئون بحضرموت، عقدت قيادةُ مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، أمس السبت، لقاءً تشاورياً لانتخاب مجلس الإنقاذ بفرع حضرموت وقيادة مكونة من 11 عضواً من ساحل ووادي حضرموت بمدينة سيئون, هدفُه إخراجُ قوات الاحتلال من اليمن.
ورفع مجلسُ الإنقاذ الوطني الجنوبي، خلال الاجتماع، شعارَ “من أجل بناء دولة ذات سيادة وحرية تتواكب مع تطورات العصر”، حيث استنكر المشاركون التدخّلَ الخارجي في اليمن وإغلاق المطارات والموانئ اليمنية وتعطيل كُـلّ المؤسّسات الحكومية والخدمية من أداء مهامها داخلَ البلاد، موضحين أن حضرموت عانت خلال العقود الماضية، وتضاعفت معاناتُها مع احتلال الرياض وأبو ظبي للمدينة وتعطيله لمطار الريان، ووقفه لاستخراج وتصدير النفط، ومنعه للاصطياد الذي تسبّب بحرمان الآلاف من الأسر من مصدرِ رزقهم الوحيد، إضافةً إلى تشكيله للميليشيات لتنفيذ أجندته في المدينة، كُـلُّ تلك التصرفات وضعت على عاتقِ أبناء حضرموت الأحرار مواجهةَ هذا الواقع المفروض بكلِّ السبل والخيارات المتاحة.
وأصدر المشاركون في ختام الجلسة، بياناً أكّـد أن الشأنَ الجنوبيَّ شأنٌ عام يخصُّ كُـلَّ الأطراف ولا يملك أيُّ طرف أَو كيان سياسي الحقَّ في احتكار قضاياه والمتاجرة بحقوقه العادلة، في إشارةٍ إلى احتكار ما يُسمّى المجلس الانتقالي للقضية الجنوبية بدعمٍ من الاحتلال الإماراتي.
ودعا البيان إلى وقف العدوان بشكل فوري وفك الحصار وخروج كُـلِّ القوات المحتلّة من البلاد، وبات هدفاً ضرورياً يجب أن يسعى لتحقيقه كُـلُّ وطني غيور، مبيناً أن الاقتتالَ الداخليَّ يفتح جروحاً غائرة في جسد الوطن، ويمزق النسيجَ الاجتماعي، ولن يستقيمَ الأمرُ لأيِّ طرف ينتصر بقوة السلاح ضد طرف آخرَ، مشدّداً على تغليب لغة الحوار عند كُـلّ اختلاف.
وأكّـد المشاركون في اللقاء التشاوري، أن لا وصيَّ على الشعب اليمن، ولا يجوزُ لأي طرف ادِّعاءُ ذلك، وأن الشعبَ وحدّه المفوّضُ للفصل في القضايا المصيرية، موضحين أن حضرموت جزءٌ أصيل من هذا البلد، ولن تغرّد خارجَ السرب، وسترفع صوتها عالياً؛ للمطالبة بوقف نهب ثرواتها وتعطيل منشآتها الحيوية، وحرمان أبنائها من مصادر رزقهم على أرضهم.
وطالب البيانُ الختامي بإشراك الجميع في المسائل المهمة بشأنه وأن يُترك لأبناء الجنوب الحريةُ ليعبّروا عن أنفسهم في أية قضايا وبشكل مباشر وبالطرق والآليات الديمقراطية، بدون أية ضغوط أَو تدخلات خارجية.
وفي نهايةِ اللقاء، انتخب مجلسُ الإنقاذ الوطني الجنوبي فرع محافظة حضرموت، قيادةً لفرع المجلس مكونة من 11 عضواً من ساحل ووادي حضرموت بمدينة سيئون.
ويهدف المكونُ الذي يحمل شعارَ “من أجل بناء دولة ذات سيادة وحرية تتواكبُ مع تطورات العصر”، إلى مناهضة الوجود الأجنبي في كُـلِّ مناطق اليمن عموماً والمحافظات الجنوبية على وجه الخصوص.