المتحدث باسم الأمم المتحدة والمبعوث الأممي يقران بأن عدن غير آمنة
صدى المسيرة:متابعات
أخبار الصحيفة العدد 71 5نوفمبر 2015
أقر الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن الوضع الحالي في عدن غير آمن وأن ذلك خلق صعوبات لدى الأمم المتحدة في المجال الاغاثي.
وقال “مارتن نسيركي” في معرض اجابته على سؤال أحد الصحفيين أن الوضع في عدن غير آمن وأن ذلك لا يسمح لهم بالقيام بكل ما يريدون القيام به في المجال الإغاثي لكنه أشار الى تواجد الأمم المتحدة في مناطق أخرى باليمن.
وأضاف في المؤتمر الصحفي الذي عقده “نسيركي” في نيويورك قائلا “نحن نأخذ الوضع الامني بشكل جاد ونقيمه بصورة يومية وكما قلت فإن التحدي كبير، ولا يسمح لنا بالقيام بكل ما نريد القيام به من توزيع للمساعدات”.
الصحفيون الذين شاركوا في تغطية المؤتمر الصحفي أكدوا أن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة تهرب من الحديث عن عدن والجماعات المتطرفة، وعجز هادي وحكومة بحاح عن إدارة المدينة أو التواجد بشكل فعلي على الأرض.
أما المبعوث الأممي الى اليمن إسماعيل ولد الشيخ وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “العربي الجديد” وسألته عن سبب عدم زيارته لعدن فأجاب أن ذلك: “لأسباب أمنية بحتة. كنت أنوي زيارتها بالفعل، لكن نتائج دراستنا للوضع هناك أفادت باستحالة توفير الأمن اللازم للزيارة التي لم تكن ممكنة إلا في البحر برحلة تستغرق 16 ساعة”.
ميدانياً شهدت عدن مواجهات دامية بين مسلحين ومليشيات تابعة للفار هادي بقيادة نجله “ناصر” الذي حوصر في قصر المعاشيق.
وأفادت مصادر من عدن أن المسلحين الذين يعتقد انهم من “الحراك الجنوبي” هاجموا قصر المعاشيق واشتبكوا مع مسلحي مليشيات هادي ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين.
وأضافت المصادر أن طائرتين من طراز “أباتشي” تابعة للعدوان السعودي دخلت خط المواجهات وساهمت في قصف المهاجمين وأوقعت قتلى في صفوفهم.
مصادر أخرى أكدت ان المسلحين هاجموا قصر المعاشيق بعد توقيف رواتبهم منذ أكثر من شهرين وجرت مشادات بينهم وبين مليشيات هادي تسببت بحدوث المواجهات.
وبحسب موقع عدن الغد فإن المواجهات حدثت بالتزامن مع زيارة محافظ عدن المعين من قبل سلطات الاحتلال وشخصيات أخرى لقصر المعاشيق هدفها الاجتماع بنجل هادي الذي يقيم في القصر منذ أكثر من شهر ونصف.”
وأضاف “أن عددا من أفراد الحراسة قاموا بالذهاب إلى موقع اجتماع المسؤولين للمطالبة بصرف مرتباتهم التي قالوا إنها لم تصرف منذ أشهر.”
“وعند وصول المسلحين إلى المبنى الذي كان يشهد اﻻجتماع نشبت مشادات بين الجنود الواصلين المحتجين وبين حراسة نجل هادي تطورت الى تبادل لإطلاق نار دون سقوط ضحايا.” “وانسحب الجنود المحتجون ﻻحقا، وتمركزوا بالبوابة الرئيسية، مانعين دخول أو خروج أحد بما فيهم محافظ عدن المعين من الاحتلال واضطروا للاستعانة بطيران السعودي لاخرجهم من المبنى.