أرواحٌ تُخطف في سوق الرقو والعالمُ يشاهد!!
لطيفة العزي
ما يحدثُ في فلسطين على أيدي اليهود، أهونُ مما يحدثُ في اليمن اليومَ على أيدي الصهاينة العرب..
غبار مظلم يدفن الأبرياءَ دون رحمة، ما هذا الغبار المعتم الذي تشاهدونه ونشاهده في دولةٍ عربيةٍ إسلاميةٍ يمانية إِيْمَانية، دون أن نسمعَ لكم صوتاً، ودون أن نشاهد لكم ردَّ فعلٍ على الأقل من باب رفع العتب؟!..
نعم، أنتم تشاهدون حجمَ الألم وحجمَ الحصار وحجمَ الدمار دون أن تقولوا يكفي ظُلماً، ويكفي إجراماً، واللهِ لو كان هذا الحصارُ وهذا العداءُ والاعتداءُ على دولة عربية إسلامية، لكان الشعبُ اليمني في المقدمة لرفع الصوت وكف العدوان..
أين دوركم أيها العالمُ المنافق؟! أين دورُ المنظمات؟! لماذا هذا الصمت المخزي؟! 38 شهيداً وجريحاً ينضمون للقائمة الطويلة من ضحايا العدوان الوحشي على اليمن..
38 شخصاً أُزهقت أرواحُهم وتمزقت أجسادُهم ببساطة، إلى أي مدى وصلُ إجرامهم وإلى أين يمتد؟!؛ بسَببِ صمتكم سيستمر عداؤهم، فلو تحَرّك هذا العالمُ وتفعّل دورُ المنظمات التي أوهمتنا بدورها الإنساني لسنوات، ولو كانت إنسانيةً كما تدّعي، ما كانت الأرواحُ تسلب، والبيوتُ تهدم على ساكنيها، والأسواق تحرق بمتسوقيها أمامَ أعينهم دون أن تحَرّك ساكناً، فأقلُّ عمل يمكن أن تقوم به تلك المنظماتُ وذلك العالم هو أن يدينوا المجرمَ ولا يسكتوا عن الجريمة..
ما هذا السكوتُ على جرائم بني سلول، وهل سيستمرُّ أمامَ أعينكم إلى الأبد؟!..