جُمعةُ نجرانَ
أحمد الحبيشي
صاروخُ بدر١ الباليستيِ على معسكر حرس الحدود السعوديّ في نجران، كان ردًّا قاسياً على إصرار قوى العدوان التي واصلت الغطرسةَ السعوديّة وتجاهلت حدودَ القوة وحدود الجغرافيا..
وبالقدر ذاته، وجّه الصاروخُ رسائلَ باتّجاهاتٍ مختلفة.
الصاروخُ وضع في مدينة نجران اليمنية المحتلّة نهايةً لمبادرة التهدئة التي أعلنها الرئيسُ مهدي المشّاط لدعم جهود السلام ووقف الحرب العسكريّة والاقتصادية المفروضة على اليمن وفك الحصار الجائر.
لقد تجاهلت السعوديّةُ حقيقةَ أن للقوة حدوداً، وأن للجغرافيا حدوداً أيضاً.
وكما تجاهلت السعوديّةُ اتّفاقَ ترسيم الحدود الموقَّع عليه بين البلدَين في عام ٢٠٠٠ بمدينة جدة، والذي ينُصُّ أَيْـضاً على السلام ووقف الحرب بين الطرفَين، فإنها تكونُ قد نقضت اتّفاقَ الهُدنة وتجميد الحدود بين اليمن والسعوديّة الذي وقّع عليه الطرفان في الطائف عام ١٩٣٤.
وبهذا تكونُ السعوديّةُ هي من بدأ في نقض العهود..
وعلى الباغي تدورُ الدوائر!!