تواصل الجدل في الإعلام الدولي حول اغتيال سليماني والمهندس
المسيرة| متابعات:
أثار اغتيالُ الشهيد الجنرال قاسم سليماني -قائد فيلق القدس بالحرس الثوري السابق-، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، بغارة أمريكية بالعراق، فجرَ أمس الأول الجمعة، ردودَ أفعال واسعة منذ الساعات الأولى في الصحف والمواقع العربية والدولية.
وقد عكست عناوين المواقع الإخبارية الأمريكية اهتماماً كبيراً بالحدث، الذي يتوقعُ أن تكونَ له ارتداداتٌ في الشرق الأوسط، قد تشمل استهداف مصالح واشنطن في المنطقة، حيث أفرد موقع صحيفة «نيويورك تايمز» مساحةً واسعةً لإلقاء الضوء على اغتيال الشهيد سليماني، الذي وصفته بـ”القائد الإيراني القوي”، وعلى أدواره في مختلف دول المنطقة.
واعتبرت الصحيفةُ الأمريكيةُ أن الخطوةَ «تصعيدٌ كبيرٌ» للصدام الأمريكي الإيراني، وضربة قوية لطهران، مشيرة إلى دعوة القائد علي خامنئي إلى الانتقام، وألقت الصحيفة الضوءَ على تعليق للنائب الديمقراطي، أندي كيم، الذي كان مستشاراً في الملف العراقي للرئيس السابق باراك أوباما، حيث حذّر من خطورة الموقف، وقال إن «الساعاتِ والأيّامَ القليلة المقبلة ستكونُ في غاية الأهميّة»، بالإضافة إلى الانقسام العميق بين المشرعين الأمريكيين إزاء الهجوم، وعن آثاره السريعة على أسعار النفط في الأسواق العالمية.
بدوره، وصف موقع «هافنغتون بوست» سليماني، بأنه «أقوى شخصية في الشرق الأوسط»، معتبراً أن اغتياله «تصعيدٌ أمريكيٌّ كبيرٌ ضد إيران»، وحذّر تقريرٌ للموقع من «تعرض المصالح الأمريكية لهجمات إيرانية»، لا سيما أن «الآلاف من القوات الأمريكية يوجدون حالياً في نطاق الصواريخ الإيرانية.
وأضاف موقع هافنغتون أن: «غيابَ سليماني قد يُعيدُ تشكيل السياسة في الشرق الأوسط”، وتابع: «من المرجح أن تشعر قيادة بلاده بأنه يجب أن تتفاعل بقوة وبصوت عالٍ، ويمكن أن تفعل ذلك في مجموعة متنوعة من السياقات».
من جانبها، سلّطت «واشنطن بوست» الضوءَ على شخصية سليماني، وتاريخ نشاطه العسكري، معتبرةً أن «سليماني هو أهم قائد عسكري إيراني»، مشيرةً إلى «أدواره المهمة في المنطقة، والمتصاعدة منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003».
بدوره، اعتبر موقع «بوليتيكو» أن «الرئيسَ الأمريكيَّ دونالد ترامب، مارس مقامرة خطيرة بإصداره الأوامر بقتل سليماني، كما أكّـد بيان صادر عن البنتاغون»، لافتاً إلى أن «الخطوةَ أرسلت موجاتِ صدمات في جميع أنحاء العالم، ما أَدَّى إلى ارتفاع أسعار النفط، ودفع إلى إجراء تقييمات فورية للتداعيات المحتملة».
ونقل تقرير للموقع عن «مسؤول شرق أوسطي»، لم يسمّه، أن «رد إيران قد يحدث في أي مكان، من الخليج إلى أمريكا اللاتنية مروراً بأفريقيا»، مشدّداً على أن «طهران لن تقبل بتلقي الضربة الموجعة والمضي كأن شيئاً لم يحدث».
كما تناولت الصحف الأجنبية عدداً من العناوين الهامة، أمس، ومنها اغتيال القيادي البارز في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني عبر طائرة بدون طيار في بغداد.
ومن الصحف البريطانية التي تناولت الخبر صحيفة «ديلي ميل» التي عنونت «دونالد ترامب يستهدفُ كبارَ قادة الجيش الإيراني، بمَن فيهم قائد قوة القدس، في غارة جوية بدون طيار، فيما تحذّر إيران من انتقام قاسٍ». أمّا «الغارديان» فعنونت «مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني في غارة جوية بدون طيار فرضها ترامب في مطار بغداد.. من هو قاسم سليماني الذي تحوّل من صبي مزرعة إلى الأقوى من الرئيس الإيراني؟».
وجاءَ في «الاندبندنت» إيران تتعهّد «بالانتقام القاسي» بعد مقتل الجنرال سليماني في غارة جوية أمريكية.. تغريدة ترامب بالعلم الأمريكي تؤكّـد مقتل سليماني.. إطلاق صواريخ باتّجاه مطار بغداد وسط تصاعد التوتر في العراق». في حين عنونت «ديلي تليغراف» قاسم سليماني: «الجنرال الإيراني الغامض الذي قوّض واشنطن لعقود.. ترامب لم يخبر المشرعين الأمريكيين بعملية اغتيال قاسم سليماني فيما يحذر كبار الديمقراطيين من حرب مكلفة». وجاء في «التايمز» كان قاسم سليماني «بطلاً قومياً إيرانياً».
وعنونت الصحف الأمريكية أَيْـضاً «كيف تفاعل الديمقراطيون 2020 مع قضية اغتيال قاسم سليماني؟.. ارتفاع أسعار النفط بعد اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.. لماذا تستعد إيران للانتقام؟.. قائد قوة القدس كان وجه الطموحات الإقليمية لإيران»، وكانت هذه العناوين في «التايم» الأمريكية.