دماء الشهداء تنتصر والعدو يتقهقر
أيمن قائد
دماءُ الشهداء ستمحو التواجدَ الأمريكيَّ من المنطقة وتجتث القواعدَ التابعة لها؛ هكذا هي ثقتنا وهذه هي نظرتنا الواعدة بالتحقق في المرحلة القادمة، ولنا في التاريخ نظرة حقيقية.
فلنتأمل قليلاً عندما ظنَّ الأعداءُ باستهدافِ الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، أنهم سينهون هذه الصحوةَ من الوجود، وزعموا أن استئصالَ المجاهدين سيكون من خلال مقتل القائد وانتهى الأمرُ، ولكن الواقعَ اليومَ يثبت ما حققته الدماءُ الزكيةُ وَثبات الرجال الحيدرية الصادقة خلال البناء الصحيح المستمد من القران الكريم والممتد من وفاء وإباء وتضحيات الشهداء.
ولنتأمل اعتقادَ الأعداء باستهدافهم الرئيس الشهيد صالح على الصماد، أنهم سيصنعون ارتباكاً هدفه الزعزعة والتفكك، ولكن ما حدث هو العكس تماماً، فدماءُ الصماد ورفاقه وكل الشهداء صنعت النصرَ وعززت التماسكَ الداخلي، وألهمت العقولَ اليمنية نحو التصنيع الحربي والابتكار من الصفر والتطوير العسكري على مختلف الأصعدة والمستويات.
ولنقف جميعاً حول ما يحدث اليومَ في العراق، واستهداف قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ورفاقهم؛ هل سينتهي ذلك التحركُ والمناهضة؟!.
لا، بل الذي سيحدث عكسَ ما تصوره الأعداءُ تماماً، وهو غضب كبير وتوجهٌ أكبرُ من السابق لاستئصال التواجد الأمريكي في المنطقة ومحو القواعد التابعة لها، وكذلك عززت الدماءُ سخطاً هائلاً في نفوس الشعوب الحرة نحو العدو الأمريكي والإسرائيلي، ولولا هذه الدماء لتوسعت طموحُ وآمالُ الأعداء نحو الهيمنة والسيطرة في المنطقة.