قاسم سليماني شهيدُ الأُمَّــة الإسلامية
يحيى صلاح الدين
دماءُ الشهيد قاسم سليماني الطاهرة ستبقى لعنةً تُطارد أمريكا والكيانَ الصهيوني وسيتلقون ضرباتٍ قاسيةً وضرراً كبيراً، لقد وحّد خبرُ استشهاد قاسم سليماني مشاعرَ المسلمين وزادت من التقارب بين العرب وإيران، هذا آخرُ ما كان يتمناه ترمب ويتمناه الكيانُ الصهيونيُّ، لقد استطاع الشهيدُ قاسم سليماني من إثبات أن العدوَّ الأزلي للأمة هي أمريكا والكيان الصهيوني وليست إيران، وأصبحت الشعوبُ من صنعاء إلى طهران تطالب بالثأر من أمريكا وتردّد كلنا سليماني، لقد ضحّى قاسم سليماني بدمه؛؛ مِن أَجْـلِِ قضايا الأُمَّــة وعلى رأسها القضيةُ الفلسطينيةُ وَالقضاءُ على تنظيم داعش الإرهابي، ترمب بحماقته وتعجرفه ساهم في التقاربِ بين الشعوب المسلمة، لقد ظلت الأنظمةُ العربيةُ العميلةُ عبر كُـلِّ الوسائل ومنها التضليل والتهويل الإعلامي تُجرّم أيةَ محاولة للتقارب بين العرب وإيران حتى لو كان تعاطفاً إنسانياً؛ نتيجةً لزلزال حصل في أحد أقاليم إيران، كُـلُّ ذلك تبخر باستشهاد الحاج قاسم سليماني الفارسي الإيراني الذي ضحّى بدمه الشريف؛ لأجل القضية الفلسطينية وقضايا أمتنا العربية، فنال حبًّا وشهرةً واسعةً لدى الشعوب العربية (سُنة وشيعة).
اليومَ ونتيجةً لهذه الجريمة وكردة فعل طبيعية نرى مشهداً عظيماً، فالفلسطيني وَاليمني والعراقي واللبناني والسوري يقولون بمشاعر وتعبير واحد: كلنا سليماني، هذه الحالةُ المعبّرة عن اجتماع العرب وإيران حول موقف موحد يغيظُ أمريكا وعُمَـلَاءَها في المنطقة ويخيفهم جِـدًّا خَاصَّةً الكيانَ الصهيوني.
أنا أعتقد أن المجرمَ ترمب الأحمق، أغبى من حكمِ أمريكا، وهو الآن يتمنى عودةَ عقارب الساعة للوراء لمنع حدوث حماقته وارتكاب هذه الجريمة.