منظمة دولية: تواجُدُ السعوديّة غير المبرّر في المهرة يواجَهُ برفض شعبي قوي
المسيرة| متابعات:
سلّط تقريرٌ نشرته منظمة ACLED التي تتخذُ من الولايات المتحدة مقراً لها، الضوءَ على الأوضاع الأمنية والسياسيّة في المحافظات الجنوبية اليمنية، حَيْــثُ نشرت تحليلاً جزأته جغرافياً على محافظتي “شبوة وحضرموت”، أولاً، ثم “المهرة وسقطرى”، ثانياً، وباقي المحافظات الجنوبية في المستوى الثالث.
وقالت المنظمة الأمريكية: إن الهدفَ من التحليل الذي نشرته، أمس الأول، هو الكشفُ عن أنماط العنف السياسيّ المختلفة في المحافظات الجنوبية لليمن، ومختلف الجهات الفاعلة فيه، في إشارةٍ إلى الممارسات التي تقوم بها دولُ الاحتلال وأدواتها في المناطق والمحافظات المحتلّة.
ويرى التحليل أن إنشَاءَ قوات تابعة للاحتلال السعوديّ في محافظتي سقطرى والمهرة، كان أقل نجاحاً، على الرغم من التقارير الأولية حول تشكيل ما يسمى قوات النخبة، الموالية للاحتلال الإماراتي في الجزيرة والتي يشار إليها الآن باسم “قوات النخبة السقطرية”.
وفيما يشير التقرير إلى أن مساعيَ تلك القوات المحتلّة في إنشَاء المناصب واكتساب شعبيّة غير واضحة تماماً، تقول المنظمة إنها سجّلت ارتفاعاً في الاحتجاجات التي تطالب برحيل القوات الأجنبية والتشكيلات التابعة لها، في إشارة إلى المليشيات العسكريّة التي أنشأها الاحتلال كغطاءٍ لبسط نفوذِه على الأراضي اليمنية.
وتؤكّـد أن جميع أنشطة الاحتلال السعوديّ في المحافظات الجنوبية لا سيما المهرة تواجه معارضة شعبيّة قوية، وعلى سبيل المثال، وكيل محافظة المهرة السابق، الشيخ علي سالم الحريزي، أعلن عن إنشَاء (مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي)، في أكتوبر الماضي، الذي يعارض التواجدَ السعوديّ؛ باعتبَارِه احتلالاً أجنبياً لليمن.
ومنذ أكثر من عامين، نشر الاحتلالُ السعوديّ قواته في قرابة 20 معسكراً وموقعاً، على امتداد محافظة المهرة البعيدة عن الصراعات؛ لتمارس تلك القواتِ أبشعَ أنواع الانتهاكات لحقوق الإنسان والسيادة اليمنية، ما دعا أبناءَ المهرة وقبائلَها إلى الخروجِ في مسيرات واعتصامات تطالبُ بإنهاء التواجد السعوديّ المحتلّ غيرِ المبرّر في المحافظة.