استمرار الفعاليات الثقافية والعلمائية في ذكرى استشهاد الامام زيد
صدى المسيرة:خاص
أقيمت عدة فعاليات في ذكرى استشهاد الإمام زيد بن علي (عليهما السلام) بالتزامن مع حلول المناسبة نظمتها جهات مختلفة تناولت المناسبة وصاحبها من جوانب متعددة.
وضمن الفعاليات التي تحتفي بالمناسبة وبعنوان ” في رحاب رسالة الإمام زيد (ع) إلى علماء الأمة” نظمتها رابطة علماء اليمن صباح السبت شارك فيها علماء ومثقفون وممثلون عن بعض المكونات السياسية.
وفي الفعالية القى السيد العلامة عبدالفتاح الكبسي كلمة بيّن فيها بأن حياة الإمام زيد بن علي عليه السلام تذكر بحياة الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين في جهادهم وتضحياتهم وثباتهم.مشيرا إلى ملامح من عبادة الإمام زيد وورعه وبيان حال الأمة في عصره وكيف كانت ثورته بداية من تأهيل ذاته مروراً بالتصحيح الفكري.
من جانبه قال الأستاذ العلامة محمد مفتاح في كلمته بالمناسبة أن الإمام زيداً ليس رمزاً لطائفة معينة بل هو رمز من رموز البشرية وعلم من أعلام الإسلام وأن الثورة التي أقامها كانت إنسانية ضد من يستبيحون إنسانية الإنسان وآدميته.
وأوضح العلامة مفتاح أن الإمام زيداً أتى ليعيد الحياة إلى مسارها الصحيح ويهدم التضليل والتزييف الذي كان ينشره الحكام بعد أن تشربت روحه بالقرآن العظيم حتى وصفه الناس بـ “حليف القرآن” وأراد أن يعكس هذه المبادئ في الحياة فواجه الطغاة المتجبرين وبذلك سجل الإمام زيد سابقة عظيمة حيث تمكن رغم قمع وتجبر السلطات أن يوصل صوته ويجيّش جيشاً ورجالاً ويكون قوة تستطيع أن تقارع الظالمين.
وشهدت الفعالية كلمات أخرى ألقاها عدد من العلماء التي تناولت حياة الإمام زيد وسيرته ولم يغفل العلماء في كلماتهم الحديث عن العدوان السعودي الأمريكي على اليمن وأكدوا على وجوب الوقوف -بالمال والنفس والقول والفعل – ضد هذا العدوان الصلف على الشعب اليمني.
كما أحيا المجلس الزيدي الإسلامي في بيت الثقافة بصنعاء أمس ندوة بعنوان “الإمام زيد اليوم، هو كل يمني حر يواجه العدوان “.
وقدمت خلال الندوة أربع أوراق عمل تناول الورقة الأولى للعلامة إبراهيم أحمد الديلمي بيئة القمع والاستبداد السياسي التي تمرد عليها الإمام زيد ، وحالة القمعية الإجرامية التي يعاني منها الشعب اليمني جراء العدوان السعودي الغاشم عليه موضحا أن الفترة التي عاشها الإمام زيد اتسمت بالاستبداد والقمع والبطش وغياب مشروع الدولة العادلة.
فيما استعرض العلامة عبدالوهاب المحبشي الورقة الثانية بعنوان إسقاط شرعية الحاكم الظالم في ثورة الإمام زيد والتوجهات المتعارف عليها في تقييم الشرعية المتمثلة في النص والتوجيه الديني بحيث يكون الحاكم مختارا وفقا لقواعد الإسلام واعتبار أن اختيار الشعب للحاكم هو مصدر الشرعية.
في حين تطرقت أمة الكريم الذارحي في ورقة عملها الثالثة بعنوان الإمام زيد في قوافي الهبل ، إلى جمال الشعر وبلاغة القول في الإمام زيد وتفرد الشاعر الحسن بن علي الهبل بمدح ورثاء الإمام زيد موضحةأن شعر الحسن الهبل عبر عن كل قضاياه المطروحة داعية إلى البحث في التراث الزيدي الفكري والأدبي الذي لم يدرس وإخراجه إلى النور
بدوره أشار العلامة عبدالسلام الوجيه في ورقة بعنوان “الإمام زيد عنوان الوحدة الإسلامية” إلى أن دعوة الإمام زيد وسيرته وثورته كانت وما تزال حافلة بالمعاني القيمة والمبادئ السامية والدعوة الصادقة إلى خلاص وهداية وتوحيد الأمة امتدادا لدعوة الإسلام ورسالة خاتم الأنبياء محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
وفي مسرح الهواء الطلق بصنعاء القديمة أقيمت فعالية نسوية بالمناسبة بعنوان ” نحو وعي أفضل لثورة الامام زيد” ضمن حملة “من أحب الحياة عاش ذليلا”.
وشهدت الفعالية عدد من الأناشيد المعبرة بالمناسبة كما ألقيت عدد من الكلمات التي أوضحت في مجملها دور المرأة في ثورة الامام زيد عليه السلام وربطها بالعدوان الظالم على اليمن وكيف جسدت في ثبات وعزم المرأة في الحاضر والمستقبل.