ما بعدَ ضربة مأرب ودعوة المرتزقة لتصحيح الموقف
مرتضى الجرموزي
ضربةٌ لم يُحدّد مصدرُها استهدفت معسكراً تابعاً للمرتزِقة والمنافقين بمحافظة مأرب التي باتت اليوم قبلةً للارتزاق وآكلي السُحت وفضلات الأعراب كغيرها من المحافظات الجنوبية التي تقبعُ هي الأُخرى تحت رحمة الأراذل في السعوديّة والإمارات والذين هم بالأَسَاس أحذية لأمريكا وإسرائيل وأدوات رخيصة تعملُ وفق الشرعية اليهودية.
لا يهمنا من المنفذ، وما يهمنا هو رُخْصُ الأدوات التي أصبحت طُعماً ليِّناً لكل شاردٍ ووارد، وفي كُـلّ مرة تكون الضربة أعظم تأثيراً وأشد إيلاماً، وعشرات من المرتزِقة بل المئات يسيرون أدراج الرياح قتلى وجرحى.
نحن ومن مبدأ الثواب والعقاب نقول ونؤكّـدها دائماً أن الجزاءَ من جنس العمل وكما تدين تدان، ومن نم لك نم عليك، ومن عاونك بالقتل ما عاونك بالدية، ومن اشتراك بثمن رخيص فقد يبيعك في اليوم التالي بلا ثمنٍ مقبوض، وقد يستغني عنك في أية لحظة، ومتى ما استغنى عنك فتأكّـد أنك ستتعرض لضربات موجعة ومؤلمة من جهة من بعت حياتك ومماتك له وللشيطان.
نؤكّـد أسفنا الشديد لرؤية أبناء اليمن يُقتلون هنا وهناك تحت أي مسمى وأي دافع لا يوازي حجم ومكانة الإنسان اليمني المتمثل بالدفاع عن اليمن الأرض والإنسان ديناً وعقيدةً وانتماء.
وإنّما ما يحزّ في النفس هو أن نرى من هم محسوبون على اليمن يسيرون مع مهب رياح الارتزاق منافقين ومرتزِقةً يُقتلون في شِعاب العمالة ومعسكرات الخيانة الوطنية الكبرى، فهذا الذي يؤلمنا جميعاً ويتطلب منّا أن ندعو أُولئك إلى كلمة سواء ألّا نعبُدَ إلاّ الله ولا نشركَ به شيئاً وباليمن لا نرضى عنه بديلاً، ويجب علينا كيمنيين أن نكونَ إلى جانب إخوتنا منتسبي الجيش واللجان الشعبيّة المجاهدين لنطهِّرَ كُـلّ شبرٍ يماني من دنس الاحتلال وأحذيته، وإيقاف نزيف الدم اليمني في كُـلّ ربوع الوطن المعطاء.
وهي دعوة للمرتزِقة والمنافقين بتصحيح موقفهم: أنتم الضحية قبل غيركم، وليس لكم من الأمر إلا أن تتخلوا عن الارتزاق وتعودوا إلى جادة الصواب وتغلبّوا المصلحة الوطنية فوق كُـلّ اعتبار.
فقد رأيتم بأنفسكم أنكم الصيد الهيّن والضعيف لمن تقاتلون في صفهم ضد أبناء جلدتكم.
أما آن الأوان أن تلتحموا بالمجاهدين، وبمعيتهم يتم التنكيل بالمحتلّين وتحرير اليمن من شرهم وإرهابهم، نتمنى ذلك.