السلطة المحلية بإب تحتفي بـ 114 عريساً وعروساً جلُّهم من أبناء وأقارب الشهداء
المسيرة| إب
وفاءً وعرفاناً لأهل الوفاء من الشهداء العظماء، نظمت السلطة المحلية بمديرية النادرة محافظة إب، مراسيمَ عرس جماعي لـ (114) عريسا وعروسا من أبناء الشهداء وذويهم في منطقة الدوير.
وخلال مراسيم العرس الذي جاء بدعمٍ من أحد فاعلي الخير من أبناء المنطقة المغتربين خارجَ البلد وبمساهمة السلطة المحلية في المحافظة، وبحضور رسمي وشعبي كبير، تقدمه نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية سليم المغلس، ومسؤول المكتب التنفيذي لأنصار الله بالمحافظة يحيى اليوسفي، أشاد المحافظُ عبدالواحد صلاح بهذه المبادرة العظيمة التي تُعدُّ خطوة طيبة تجاه الشباب بشكل عام وأسر الشهداء على وجه الخصوص، متمنياً استمرارَ هذه الأعراس الجماعية وأن يحذو كلُّ الميسورين سواء داخل الوطن أو خارجه بصاحب هذه البادرة الحسنة، مثمنا تثمينا عاليا حسن التنظيم والترتيب لهذا الفعالية الكبرى.
وأشار صلاح إلى أن الاهتمامَ بأبناء الشهداء وذويهم يأتي عرفاناً بدور الشهداء وتضحياتهم في مواجهة العدوان، لافتا إلى أن هذه الفعاليات والمبادرات الفرائحية هي رسالة قوية لكلِّ المتآمرين والمعتدين على هذا البلد بأن هذا الشعب ماضٍ في مشوار تحرّره ومستمرٌّ في حياته وإقامة أفراحه مهما استمر عدوانكم وحصاركم البغيض.
وحث المحافظ صلاح، الجميعَ على نبذ عادات البذخ والإسراف بالأعراس، والتخفيف من التكاليف الباهظة وترجمة توجيهات الدولة في تخفيض المهور وتسهيل زواج الشباب.
من جانبه، أشار يحيى اليوسفي إلى أن الاهتمامَ بأبناء الشهداء وذويهم هو جزء من العرفان بتضحيات الشهداء والوفاء لهم والتأكيد على مواصلة الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.
وأكد أن هؤلاء العرسان سينتجون جيلا متسلحا بالإيمان، متربيا على ثقافة القرآن ليتسلم هذا الجيل لواء الجهاد ضد اليهود والنصارى وتحرير القدس وفلسطين، مشددا على أهمية أن السلطة المحلية مطالبةٌ بالتعاون وتقديم ما أمكنها من دعمٍ لإقامة المزيد من هذه الأعراس الجماعية، لتشمل ليس فقط أبناء وذوي الشهداء بل وتمتد للشباب الذين لا يستطيعون الزواج أو الفقراء.
وتخلل العرسَ الجماعي الذي حضره عددٌ من قيادة السلطة المحلية ومشايخ ووجهاء المحافظة، الأهازيج الفرائحية الممزوجة بالفلكور والزوامل الشعبية، وتزين العرسانُ بالأزياء اليمنية التقليدية المستوحاة من منطقتهم ومناطق يمنية أخرى.