استمراراً لخطوات التطبيع الخيانية.. وفد بقيادة السعودية يحيي ذكرى “الهولوكوست” في بولندا
المسيرة | متابعات
في الوقتِ الذي يحتشد فيه عدد من قادة العالم في مدينة القدس المحتلّة، لإحياء ذكرى “الهولوكوست” بمشهدٍ يعكس مدى النفاق العالمي وتبلد الضمائر التي كانت سبباً في نكبة الشعب الفلسطيني واستمرار آثار هذه النكبة في معاناة الشعب الفلسطيني الماثلة أمام سمع العالم وبصره.
يجتمع رؤساء هذه الدول في مدينة محتلّة بدعوة من محتلّ غاصب ومجرم سفّاك للدماء البريئة، في انحدار سافر للقيم، ويقفون على أنقاض قرى ومدن الفلسطينيين التي دُمرت وهُجّر شعبُها؛ بفعل أبشع الجرائم التي شهدها التاريخ والتي استهدفت الشعبَ الفلسطينيَّ وأرضه ومقدساته على أيدي العصابات الصهيونية، التي لا زالت تجيد لعب دور الضحية وتستغل أحداثا تاريخية وقعت بعيدا عن بلادنا في احتلال أرضنا وتدمير بيوتنا وتهجير أو قتل أصحابها.
في هذا الوقتِ يقوم “مسؤولون” من بعض الدول العربية والإسلامية، يتقدمهم وزير العدل السعودي الأسبق محمد بن عبدالكريم العيسى، بزيارة إلى معسكر أوشفيتز في بولندا، لتكريمِ ضحايا ما يسمونه “محرقة اليهود” إبّان الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست).
وقال ما يسمى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وزير العدل السعودي الأسبق محمد بن عبد الكريم العيسى، الذي أمّ جمعاً من المصلّين قرب النصب التذكاري لـ ”ضحايا المحرقة”: إنّ الزيارة التي شارك فيها قرابة 60 مسؤولاً دينياً ونقابياً من جميعِ أنحاء العالم، هي “واجب مقدّس وشرف عظيم”.
من جهته، قال ديفيد هاريس -المسؤول في “اللجنة اليهودية الأمريكية” (إيه جي سي)-، التي نظمت الزيارة ومقرها نيويورك: إن هذا أول وفد إسلامي يضم هذا القدر من المسؤولين رفيعي المستوى، يزور أوشفيتز أو أي معسكر موت نازي آخر على الإطلاق.