“عبد السلام” يستنكر مشاركة وفد سعودي في إحياء ذكرى “الهولوكست” اليهودي المزعوم
فيما بثت القناة 12 الإسرائيلية تقريرا مصورا من داخل الأراضي السعودية:
أكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار تطبيع العلاقات مع الصهاينة باسم الإسلام:
المسيرة | متابعات
استنكر ناطق أنصار الله ورئيس الوفد الوطني المفاوض، محمد عبد السلام، قيامَ أمين عام ما يُسمّى “رابطة العالم الإسلامي”، ووزير العدل السعودي السابق، بإحياء ذكرى “الهولوكست” اليهودي المزعوم، بإقامة صلاة على أرواح “الضحايا” المزعومين، وهو ما يعتبر خطوةً واضحة باتجاه التطبيع المعلن مع الكيان الصهيوني.
وكان أمين عام “الرابطة” الداعية السعودي محمد العميسي، ووزير العدل السعودي السابق، قد قام بأداة “صلاة جماعة” على أرواح ضحايا “الهولوكست” اليهودي المزعوم في معسكرا “أوشفيتز” النازي في بولندا، الخميس الفائت، وسط احتفاء إسرائيلي كبير بذلك.
وتعليقا على ذلك، قال ناطق أنصار الله، أمس السبت: إن “نشاط المدعو أمين عام رابطة العالم الإسلامي، ووزير العدل السعودي السابق، باتجاه تطبيع العلاقات مع الصهاينة باسم الإسلام، نشاطٌ مدان ومستنكر”.
وأضاف عبد السلام أن على المملكة السعودية “البائسة” أن “تتوقف عن توظيف الإسلام لمصلحة المستعمرين”.
وأنهى عبد السلام تصريحَه قائلاً: إن “مهانة المملكة يأباها الإسلام لنفسه وللمسلمين”، مختتما بالآية الشريفة (ومن يهن اللهُ فما له من مكرم).
وأثار تصرف الوفد السعودي موجةَ غضب واستنكار واسعة في أوسط الجماهير العربية والإسلامية، إذ مثلت هذه الخطوة، عملا صريحا معلنا لشرعنة التطبيع السياسي والديني والثقافي مع الكيان الصهيوني، خاصة وأن ذلك يأتي في إطار توجه عام ومكثف يتبناه النظام السعودي منذ فترة نحو التطبيع.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قد أعلن عن هذا التوجه في أكثر من مناسبة بتصريحات مخزية عبّر فيها عن دعمه لما أسماها “حق اليهود في أرض فلسطين”، فيما كان الإعلام السعودي على مدى الفترة الماضية ينفذ دعاية متواصلة تحاول “شرعنة” التطبيع بكل أشكاله، تحت مبرر “التعايش” أو “مواجهة إيران”.
ولا يقتصر الأمرُ على السعودية، فالإمارات هي الأخرى تتبنى نفس نشاط التطبيع الديني والثقافي والسياسي، ففي يونيو الفائت أعلنت ما تسمى ” دائرة تنمية المجتمع” في أبو ظبي، بدءَ إجراءات ترخيص لإقامة 19 دار عبادة لأتباع “ديانات” متعددة بينهم اليهود، داخل الأراضي الإماراتية.
بالتزامن، بثت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أمس، تقريرا تلفزيونيا من داخل الأراضي السعودية، حيث ظهر مراسلُ القناة في التقرير وهو بداخل الأراضي السعودية.
ويمثل ذلك دليلا إضافيا على نشاط التطبيع السعودي مع كيان العدو الصهيوني، حيث يؤكد وجود العديد من الإسرائيليين داخل المملكة.
وليست هذه المرة الأولى التي يظهر فيها إسرائيليٌّ داخل الأراضي السعودية، إذ سبق وتكرّر ذلك عدة مرات.
من جانبه، أدان مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أعمال التطبيع التي يقوم بها النظام السعودي وبعض الأنظمة الخليجية مع الكيان الصهيوني الغاصب.
وقال شمس الدين في بيانه الصادر، أمس الجمعة، والذي تلقت صحيفة المسيرة نسخة منه: “إن الحركة الدؤوبة للنظام السعودي وبعض الأنظمة الخليجية في التطبيع مع العدو الصهيوني، وصل حدّاً لا يمكن السكوتُ عليه”، واصفاً إياهم بالمنافقين الذين هم على استعداد لبيع فلسطين وشعب فلسطين ومقدسات فلسطين.
وسخر مفتي الديار اليمنية، من ادعاءات النظام السعودي وبعض الأنظمة الخليجية المطبعة مع الكيان الغاصب، والتي يدعون فيها بأنهم طلاب سلام، في الوقت الذي يقدم فيه العدوُّ الصهيوني الغاصب على ذبح الفلسطينيين واحتلال أرضهم، مؤكداً أن ما تقوم به تلك الأنظمةُ من أعمال تطبيع مع العدو خيانة للأمة.
ووصف المفتي، النظامَ السعودي بالخنجر الذي غُرس في خاصرة الأمة الإسلامية، والتي تعمل من داخل البيت العربي على إجهاض كل حركات المقاومة ضد العدو الصهيوني الغاصب.