حضرموت: قبائل آل حريز تستنفر لمواجهة قوات الفارّ هادي في مديريات الوادي
سقوط قتلى وجرحى من الجنود المرتزقة:
المسيرة| حضرموت:
تشهد مناطق وادي حضرموت، مواجهات مسلحة عنيفة بين القبائل وقوات الفارّ هادي، عقب محاولة اغتيال قيادي عسكري موالٍ لحكومة المرتزقة.
وقالت مصادر محلية: إن تبادلا لإطلاق النار وقع في مديرية القطن، أمس الأول، خلال تشييع قبائل آل حريز لقتلاها الذين سقطوا خلال مواجهات، الأسبوع الماضي، مع ما يُسمّى المنطقة العسكرية الأولى، ولا يزال التوترُ يخيم على المنطقة رغم إعلان حلف القبائل التوصل إلى اتفاق هدنة مؤقتة لشهر كامل.
وعقب الاعتداء على المشيعين، أعلنت قبائل آل حريز، النفيرَ العام ودعت أبناءَها إلى إغلاقِ جميع المداخل المؤدية إلى وادي سر، وردًّا على الاعتداء عقد مشايخ ووجهاء حضرموت، أمس، اجتماعا طارئا برئاسة خالد الكثيري للتشاور حول الرد على الاعتداءات التي قامت بها قواتُ ما يُسمّى المنطقة الأولى بقيادة المرتزق أبو عوجاء، على قبائل آل حريز أثناء تشييع قتلى، نهار أمس الأول السبت، في وادي سر.
ووفقا لمصادر مطلعة، فقد هاجم مسلحون قبليون، أمس، أحدَ الأطقم العسكرية التابعة لما يُسمّى المنطقة العسكرية الأولى الموالية للمرتزق علي محسن الأحمر بمدينة القطن، ما أدّى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين، وهو ما ضاعف حدة التوتر بين الطرفين ودفع قيادة العسكرية الأولى إلى رفع حالة الاستنفار والتجهيز لحملة عسكرية لمداهمة مناطق قبيلة آل حريز في وادي سر.
وكان وادي سر تحوّل، اليومين الماضيين، إلى ساحة مواجهة مفتوحة بين قبائل آل حريز مسنودة بقبائل أخرى، وبين ما يُسمّى قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لتحالف العدوان، التي حاولت فرضَ شيخ يوالي حزبَ الإصلاح على كبرى القبائل في الوادي والصحراء.
وفي سياق جديد، قالت مصادر قبلية: إن حزب الإصلاح يواصل تشديدَ قبضته العسكرية على وادي حضرموت، وسط مطالبة الأهالي بطرد تلك القوات التي ارتكبت انتهاكات جسيمة بحقِّهم، وأخضعتهم بالقوة لسلطاتها وصنفت كلَّ من يعارض وجودها أو ينتقد استمرارها في نهب نفط حضرموت، بالإرهابي الخطير تمهيداً لتصفيته.