علماء اليمن يدعون لتحرير القدس من اليهود والحرمين من دنس وهيمنة آل سعود
في بيان إدانة لزيارة علماء السلطة لمحرقة اليهود المزعومة في بولندا وتضامناً مع خطيب الأقصى:
دعت للتبرؤ مما يُسمّى “رابطة علماء العالم الإسلامي” وما يصدر عنها من مواقف تخدم أعداء الأمة:
المسيرة: خاص
دعت رابطة علماء اليمن, أمس الأحد، في بيان إدانة لخطوات التطبيع الوهابي مع اليهود، كافةَ النخب والمؤسسات العلمائية ودُور الإفتاء الإسلامية إلى وجوب الإنكار العلني والصريح، لما يقوم به النظام السعودي والإماراتي والبحريني وغيرها من شرعنةٍ للتقارب والتصالح والتطبيع مع الكيان الغاصب، معلنة رفضَها القاطع والمطلق، لأية خطوة من خطوات التقارب والتصالح مع الكيان الصهيوني المحتلّ للأرض والمدنس للمقدسات، مؤكدةً تضامنها مع خطيب المسجد الأقصى ومفتي القدس عكرمة صبري.
وأكدت رابطة علماء اليمن، في بيان إدانة لزيارة رئيس ما يُسمّى رابطة العالم الإسلامي العيسي، لمحرقة اليهود المزعومة في بولندا، ضرورةَ إعادة القضية الفلسطينية للصدارة، كقضية إسلامية دينية وليس كقضية سياسية أو قومية، وجعلها المعيار الفاصل بين الإيمان والنفاق وبين الإسلام والكفر.
وأشار البيان إلى “أن تحرير أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريف ومسرى الرسول محمد من دنس اليهود، لن يكون إلا بتحرير وتخليص الحرمين الشريفين من دنس هيمنة وتسلط آل سعود العملاء والخائنين لله ورسوله وللأمة الإسلامية”، محرمةً التعاطف والمودة مع اليهود الغاصبين تحت أي عنوان ديني أو سياسي أو إعلامي؛ كون هذا التعاطف يمثّل موقفا من مواقف التولي المنهي عنه نهيا قطعيا في القرآن الكريم.
ودعت الرابطة في البيان إلى ‘‘التبرؤ مما يُسمّى برابطة علماء العالم الإسلامي وما يصدر منها من بيانات ومن رموزها من خطوات تطبيعية؛ كونها كانت ولا زالت عنوانا دينيا يستخدمه النظام السعودي كغطاء لتوجهه وسياسته الخيانية والانحلالية التي تخدم المستعرين”.
كما دعت إلى ضرورة إصدار “فتوى صريحة توجب إسقاطَ ولاية النظام السعودي على بلاد الحرمين، وتبين مدى السفه والاستخفاف الذي وصل إليه بالأمة وقضاياها ومقدراتها”، مطالبةً بسرعة عقد مؤتمرات على مستوى الدول العربية والإسلامية للعلماء والمفكرين، يتوج بعقد مؤتمر إسلامي عالمي لتدارس قضايا الأمة المصيرية وفي مقدمتها قضيةُ القدس وفلسطين.
وشدد البيان على رفض اليمن ‘‘الصريح والقوي لما أقدم عليه أمين عام ما يُسمّى رابطة العالم الإسلامي من الترويج للتطبيع، والسعي لتمريره وفرضه كواقع لا بُدَّ أن تقبله الشعوب، كحالة واقعية للتعايش مع اليهود الغدة السرطانية في قلب العالم الإسلامي’’.
وأشار البيان إلى “الزيارة المشبوهة بإذن وتشجيع النظام السعودي لبعض علماء السوء وأبواق التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، الذين تقدّمهم وزير العدل السعودي السابق الأمين العام لما يُسمّى برابطة العالم الإسلامي محمد العيسي، وبعض علماء السوء ودراويش القصور”، مستنكرةً العمل الذي “أقدم عليه هذا الدعي العيسي، حين تجرأ على الصلاة بمن معه بالقرب من مكان المحرقة المزعومة، ضاربا بالقرآن والثوابت الإسلامية عرض الحائط في خطوة تطبيعية لم يسبق لها مثيل في التاريخ، ولم يقدم عليها إلا في ظل المدرسة والنظام الوهابي المتصهين والعميل”.