وزير الثروة السمكية يحذر من كارثة بيئية حقيقية في البحر الأحمر
أكد تفريغ البوارج الكبيرة لتحالف العدوان زيوتَها في المياه اليمنية:
المسيرة| خاص:
كشف محمد الزبيري -وزير الثروة السمكية-، عن كارثة بيئية بحرية تتعرض لها المياه اليمنية؛ بسبَبِ تجريف واستخدام أسلحة محرمة من قبل بحرية تحالف العدوان، الأمر الذي أدّى إلى نفوق الأسماك بصورة غير مسبوقة.
وأوضح الوزير الزبيري في تصريح، مساء أمس الاثنين، أن البوارجَ الكبيرة لتحالف العدوان تفرّغ زيوتها في المياه اليمنية، وبالتالي تؤثر على الأسماك بشكل كبير، مضيفاً: “زرت منطقةَ الخوبة في محافظة الحديدة ووقفت على الصورة المفزعة لنفوق الأسماك على مسافات كبيرة، ومستغربة حتى من الصيادين”.
إلى ذلك، قل المهندس محمد عباس الفقيه -مدير عام الرقابة البحرية بوزارة الثروة السمكية-: إن قوى العدوان ترعى صيدا غير قانونيا في المياه اليمنية لا يراعي الأنظمة الدولية، موضحاً أن الأنظمةَ الدولية لا تجيز للسفن الاصطياد في مسافة 60 ميلا من الشاطئ و6 أميال من الجزر.
وأشار المهندس الفقيه، إلى أن تجاوزَ سفن الصيد المحمية من العدوان للمسافات القانونية للصيد يتسبّب في تدمير البيئة البحرية، والتي سيمتد أثرها لعشرات السنين، مؤكداً أن هناك تدميرا ممنهجا لبيئة الجزر اليمنية ترعاه وتغض الطرف عنه دولُ العدوان، وخاصة في أرخبيل حنيش بقلع الشعاب المرجانية التي تحتاج إلى 150 عاما للنمو مرة أخرى.
وأضاف مدير عام الرقابة البحرية بوزارة الثروة السمكية، أن شركات إماراتية متورطة في قلع وسرقة الشعاب المرجانية في المياه اليمنية ونقلها إلى الإمارات، مبيناً أن وزارته تتلقى بلاغات باستمرار عن قيام سفن برمي ملوثات كيميائية في البحر الأحمر تحت نظر قوات تحالف العدوان، مبيناً أن هذا الأمرَ يمثّل خطرا على صحة المستهلك اليمني والعالمي.
ولفت المهندس الفقيه إلى إن الوزارة تلقت أكثر من 12 بلاغا في البحر الأحمر فقط عن رمي سفن لملوثات كيميائية، وهذه البلاغاتُ لا تعكس الواقعَ الكلي سوى بـ10 %، كما تم رصدُ حوادث نفوق كبيرة على سواحل البحر الأحمر والبحر العربي، تنمُّ عن استخدام أسلحة ذات طبيعة غير تقليدية.
وفي السياق، أوضح يحيى عوضه -مدير عمليات الرقابة البحرية بوزارة الثروة السمكية-، أن عمليات المراقبة البحرية الإلكترونية والاتصالات معطلة منذُ بداية العدوان، مؤكداً تلقي الوزارة بلاغات الصيادين عبر الهاتف.