نهم بوابة الصمود وَالانتصار
أميرة العراسي
على مدى الخمس السنوات الماضية من العدوان الغاشم على اليمن، والذي تكبدت فيه دولُ العدوان مليارات الدولارات من الخسائر، كان بالمقابل انتهكت به أجواءَ اليمن وحاولت انتهاكَ سيادة قراره دون جدوى، وخسرت اليمنُ خلال هذا العدوان الغاشم الآلافَ الشهداء ومئات الآلاف من الجرحى ومئات الأسرى، وشهدت اليمن نزوحا داخليا لمئات الآلاف من الأسر؛ بسبَبِ القصف المستمرِّ على البيوت والأحياء والمستشفيات والمدارس من المهجرين من مناطقهم.
كان تحالفُ العدوان يراهن على الفوز اعتباطيا بما يسميه بوابةَ العبور إلى صنعاء من خلال منطقة نهم، وكان يُصرّح على مدى السنوات الماضية أن نقطةَ الصفر قد حانت، وأن قبضتهم من صنعاء اقتربت وأطلقوا شعار (قادمون يا صنعاء).
ولكن رهانَهم خاب كما خابت الكثيرُ من آمالهم التي علقوها بتواجد العدوان كعصا لتأديب خصمهم العصي على الانكسار، والذي اختار اللهَ كقوة يستعين بها في جميع أوقاته، في حين كان المرتزقة ثقتهم عمياء بحلفائهم الأمريكان وأدواتهم في المنطقة المتمثّل بالمملكة العربية السعودية والإمارات ومرتزقتهم بداخل الوطن وخارجة من أبناء اليمن.
وبما أن جميعَ رهاناتهم سقطت ولم يعد أمامَهم سوى العودة إلى رشدهم وإلى حضن اليمن قبل فوات الأوان وحقن دماء أبناء اليمن، ممن يقف بصف العدوان، وبأن نقطةَ الرجوع لليمن هي الأقرب إليهم من الابتعاد عنها.
فلا بُدَّ عليهم من الاعتراف بخيانتهم العظمى للوطن، والاعتراف للشعب بأن كل من تكبد معاناة على مدى خمس سنوات من العدوان الغاشم، كان سببه أطماعهم وخيانتهم لوطنهم والوقوف بصف دول العدوان بمواجهة عسكرية وسياسية واقتصادية أمام الأرض والشعب
اليوم، تشهد منطقةُ نهم التي شكلت على مدار الخمس السنوات جبهة صمود وتحدٍّ في مواجهة كلِّ أنواع الزحوفات والغارات الجوية اليومية، إلّا أن منطقةَ نهم بصغر حجمها مقارنة باليمن ككل، كانت كبيرةً في تصديها للعنجهية الأمريكية السعودية الإماراتية، ووقفت في وجه العدوان بكلِّ شراسة، مسطرةً أروع البطولات وانتصرت وأصبحت شاهدا على انتصار الجيش ولجانه الشعبية أمام تحالف الشر.
مقدّمةً درسا آخر وصفعة أخرى في وجه كلِّ من راهن على سقوطِ اليمن، من خلال بوابة نهم لتكون نهم هي بوابة الصمود والانتصار لليمن.