الرئيس الإيراني: قوتنا تتمثّل بالحضور الشعبي
المسيرة | متابعات
أكد رئيسُ الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسن روحاني، في كلمة له، صباح أمس الاثنين, في ملتقى مسؤولي المحافظات والأقضية, أن دورَ المسؤولين في البلد يجب أن يتركز على حماية الإسلام والنظام الجمهوري والاستماع إلى آراء ومطالب عامة الشعب .
وَقال الرئيس روحاني: إن ظروفنا اليوم تختلف عما سبق، فنحنُ اليوم على أعتاب الانتخابات الوطنية السابعة والثلاثين، مشيرا إلى أن العمليات الانتخابية التي انطلقت بداية ثمانينيات القرن الماضي بالاستفتاء على نظام الجمهورية الإسلامية، التزمت هذا النهجَ باستطلاع آراء المواطنين، بما في ذلك الاستفتاءُ على الدستور الذي يعطي المشروعيةَ لكل النظام .
وأضاف روحاني أن الشعبَ الإيراني ومنذ الثورة الدستورية التي انطلقت مطلع القرن العشرين، التفت إلى أهمية الانتخابات وضرورة الاعتماد على آراء الشعب في إدارة البلاد، وكل التضحيات التي قُدّمت في الثورة الدستورية، كان هدفُها هو تحكيم آراء الشعب وإقامة الحكم الوطني وهي ذات الأهداف التي حملتها الثورة الإسلامية، بحيث لا يحق لأحد أن يتحكم بمصير الشعب دون إرادته.
وتابع قائلا: إن المؤسف هو أن الثورة الدستورية انحرفت عن أهدافها وتسلط عليها المستبدون، وصارت الانتخابات مجرّد عمليات صورية.
وفي جانبٍ آخرَ من حديثه، قال الرئيس روحاني: إن قوتنا ودون أدنى شك تتمثّل بالحضور الشعبي، مؤكدا أن القدرةَ المستدامة لأي بلد هي التي تعتمدُ على قوة الشعب .
وأشار روحاني إلى أن الشعبَ حسم الكثيرَ من الانحرافات التي حاولت العناصرُ المخربة أن تثيرها في السنوات الأخيرة، ونزل إلى الشارع لإعادة الأمور إلى نصابها، منوهاً بأن هجمات الأعداء والأخطار التي تواجه البلاد، لا تستهدف جناحا خاصا وبالتالي على الجميع أن ينزلوا إلى الساحة ويضعوا يدا بيد للمشاركة في الانتخابات جنبا إلى جنب.
هذا وأكد الرئيسُ روحاني، أن الاقتصاد الإيراني حقق أعلى نمو له بعد عام من تنفيذ الاتفاق النووي، حيث عادت كلُّ الشركات إلى إيران وبدأت حركةً واسعة من الاستثمارات، الأمر الذي أزعج واشنطن والكيان الصهيوني والرجعية العربية المرتبطة بهما، وأضاف، أن هذا المثلث بدأ منذ ذلك الوقت أعماله التخريبية للقضاء على خطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي) .
وخلال كلمته تساءل روحاني: لماذا قررت إسرائيل وترامب اغتيالَ الاتفاق النووي؟ ولماذا انضمت إليهما السعودية، وقدمت لهما الأموال في هذا المجال؟ والجواب هو أن الاتفاقَ النووي أنعش نمو إيران وحركتها وساهم في تعزيز دورها في كل المنطقة.
وحول الاقتصاد الإيراني قال الرئيس روحاني: عندما تكون قوةُ الشعب إلى جانب الاقتصاد وتكون هناك فعاليات ونشاط، وعندما نحقق نجاحات على مستوى المنطقة، يتحرك ترامب لاغتيال الاتفاق النووي واغتيال القائد العزيز سليماني، وبعد ذلك يتحرّك للقضاء على رخائنا واستقرارنا ووحدة شعبنا وانسجامه وتلاحمه الوطني، فكلُّ هذه الأهداف في خط واحد لدى ترامب ليقول للعالم من خلالها إن إيران جزيرةٌ معزولة، إنه يريد أن يطوق إيران بالحواجز .
كما أكد الرئيسُ روحاني قائلا: لا ينبغي أن نسمحَ لهم بتحقيق ذلك، فكلُّ من يريد أن يفصلنا عن عالمنا الإسلامي وأصدقائنا، فعليه أن يتحمّل مواجهة الشعب كما علينا تحمّل المسؤولية تجاه هذا الأمر.