عدن.. أزمة الرغيف تتصاعدُ جرّاء إغلاق المخابز والأفران أبوابها لليوم الثالث على التوالي
وسط دعوات للخروج إلى الشارع ضد الاحتلال وحكومة الفارّ هادي
المسيرة| عدن:
تعيش مدينةُ عدن المحتلّة، أوضاعا إنسانية صعبة، فاقم حدّتها الخلافاتُ المتضاربة بين طرفي الارتزاق والعمالة المتمثّلة بحكومة الفارّ هادي وحزب الإصلاح الموالي للعدوان، وما يُسمّى المجلس الانتقالي الموالي للاحتلال الإماراتي، والتي ألقت بظلالها على المواطن البسيط الذي يفتقرُ لأبسط مقومات الحياة، ناهيك عن غيابِ الاستقرار والانفلات الأمني الذي حوّل عدن إلى مدينةِ رعب وأشباح، تتناوب على لياليها عصابات القتل والنهب والإرهاب.
وكشفت مصادرُ إعلامية، عن معاناةٍ كبيرة وحالة تخوّف كبير تسود أرجاءَ المدينة عقب إعلان عدد من الأفران والمخابز في مدينة عدن، إغلاق أبوابها لليوم الثالث أمام المواطنين، مؤكدةً أنَّ عددا من مالكي الأفران أوقفوا عمليةَ بيع الرغيف والروتي للمواطنين، بالتزامن مع انعدام مادة الديزل وغياب تام لكلِّ المشتقات النفطية في المحطات الحكومية والخاصة، وارتفاع سعر الدقيق؛ نتيجةَ ارتفاع سعر العملات الأجنبية في المحافظات الجنوبية، وهو نتيجة ما وصفه مراقبون للطباعة غير القانونية للعُملة النقدية التي قامت بها حكومةُ الفارّ هادي خلال السنتين الماضيتين، ضمن الحرب الاقتصادية للعدوان السعودي على الشعبِ اليمني، بلغت ما يقارب تريلوني ريال، بدون غطاء نقدي سبّب في تدمير العملة الوطنية أمام الأجنبية.
وأضافت المصادرُ أن الازدحامَ على أبواب المخابز والأفران التي لا زالت تفتح أبوابها وعدم قدرتها على مواكبةِ الاحتياجات المتكررة للمواطنين، زادت من تخوّف المواطنين في مدينة عدن، وأُجبر بعضُهم للنزوح خارجَ المدينة، الأمر الذي دفع الأهالي للاحتجاج والتنديد بسياسة الاحتلال الإماراتي السعودي وحكومة المرتزقة في تجويع الناس وتركيعهم وإذلالهم.
وكان الحراكُ الثوريُّ الجنوبي، قد حمّل تحالفَ العدوان وحكومة الفارّ هادي، وما يُسمّى المجلس الانتقالي، المسؤوليةَ الكاملةَ عن تدهور الأوضاع المعيشية في عدن، داعياً سكانَ المدينة للخروج إلى الشارع للاحتجاج والغضب ورفع أصواتهم عالياً.
وحول أزمةِ الرغيف في عدن وتوقف الأفران عن العمل، قال رئيسُ مجلس الحراك الثوري في مديرية المعلا خلدون السباعي: إن مثلَ هذه الأعمال تضر بالمواطن البسيط وتمس حياته اليومية، وعلى الأهالي عدمُ السكوت عنها، مضيفاً أن الأزمةَ تشمل أيضاً انقطاعَ الكهرباء والمياه وانعدام المشتقات النفطية وغياب الخدمات وَانهيار سعر العملة، مطالباً كلَّ المكونات السياسية والمدنية والمجتمعية والمواطنين للخروج إلى الشارع، تعبيراً عن رفضهم للوضع الحالي من تردٍّ في الخدمات وتضييق الخناق وسبل العيش على الناس.